تابع وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال النائب جورج بوشكيان زيارته الرسمية للأردن، والتقى قبل ظهر اليوم وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني يوسف محمود الشمالي، وتباحثا في مجمل الأمور الاقتصادية وسبل تعزيز التعاون والتنسيق والتبادل التجاري في المنتجات الصناعية بين لبنان والمملكة الهاشميّة، في ظلّ وجود قرار رسمي في البلدين لتسهيل العمل الاستثماري المشترك.

 وعرض كلّ من بوشكيان والشمالي لتجربة القطاع الصناعي الخاص في لبنان والأردن على التوالي، وتدارسا " أهميّة تنظيم زيارات ومعارض مشتركة ومتخصّصة تقام دورياً في بيروت وعمان". كما أكّدا "ضرورة التكامل الصناعي بين البلدين، وتبادل المعرفة والخبرات بين القطاعين العام والخاص واقامة دورات تدريبية وتنظيميّة مشتركة".

وكان بوشكيان مثّل لبنان في افتتاح القمّة العربية لريادة الأعمال التي نظّمتها منظّمة الاسكوا في العاصمة الأردنيّة بهدف فتح أسواق جديدة أمام المصنّعين العرب، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسّطة. وزار المعرض المرافق لأعمال القمّة، وجال في أجنحته وأقسامه. وأكد أن "الاقتصاد اللبنان يرتكز على التجارة والخدمات والسياحة والصناعة والزراعة، كما يقوم على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بنسبة تتراوح بين 80% و90% التي توظّف بين خمسة عمّال و30 إلى 40 عاملاً".
وشدّد على أن" المبادرين اللبنانيين في ادارة القطاعين العام والخاص هم عصب الاقتصاد المتحرّك والمرن، بمساعدة الدولة ولو في إطار طاقاتها محدودة".
وبعدما أكد "عمق العلاقات التاريخية بين لبنان والأردن وبين شعبيهما، وتمسّك لبنان بتطوير هذه العلاقات وتقويتها لما فيه تأمين المصلحة المشتركة"، شكر الملك الأردني عبدالله الثاني والحكومة الأردنية على" المبادرة بتزويد لبنان طاقة كهربائيّة"، مشيراً إلى أن "لبنان خطا خطوة تاريخيّة وكبيرة ومهمّة بترسيمه الحدود البحريّة الجنوبيّة، وتتيح له التنقيب عن النفط والغاز المتوقّع وجوده بكمّيات تجاريّة وفيرة، تلبّي حاجة السوق المحلي، ويعمد لبنان الى تصدير الفائض. وسوف توفّر هذه الموارد الطبيعيّة الازدهار والنمو للبنان وللشعب اللبناني".