ينتظر اللبناني فصل الشتاء ويردّد كل يوم "انشالله ما تكون الشتويّة قاسية" وأن يكون فصلاً اقل معاناة من المتوقع.
ويتحضر لبنان لمواجهة شهور الشتاء وخاصة في المناطق الجبلية التي عادة ما تشهد فصلاً قاسياً ومعاناة مع البرد القارس، دون مصادر طاقة للتدفئة.
الانهيارالاقتصادي الأكبر في تاريخ البلاد، انقطاع الكهرباء والمحروقات، وارتفاع أسعارها وصعوبة تأمينها شكلت مشكلة كبيرة لدى الشعب البناني ويبقى السؤال لدى اللبنانيين: "كيف رح نتدفى السنة والاسعار نار"؟
في هذا السياق اكد ممثل موزعي المحروقات في لبنان فادي ابو شقرا أن "سعر تنكة المازوت اليوم يساوي 850 الف ليرة ومن السنة الماضية يتم دفع سعرها بالدولار".
وقال: "لا نعلم اذ كان سعر المازوت سيرتفع بحجة فصل الشتاء ولكن هذا الموضوع يتعلق باسعار النفط عالمياً".
وشدد على أن "لا أزمة مازوت في لبنان".
وبما يخص الغاز اعتبر رئيس نقابة موزعي الغاز جان حاتم ان "هناك عاملان يؤثران على سعر القارورة وعلى المحروقات بشكل عام وهما سعرالصرف والسعر العالمي للمادة وهذا الذي يؤثر على جدول تركيب السعر وكيفية صدوره.. مثلا غدا نتوقع ارتفاعا باسعار المحروقات".
وعما اذا كان سعر قارورة الغاز سيصبح بالفريش، قال: "هذا الموضوع مخالف للقانون ونحن كنقابة طالبنا التسعير بالدولار ولكن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي رفض الموضوع وطلب ان تبقى الاسعار للمستهلك "على اللبناني" وان يتم التعامل بين التاجر والمحال بالدولار".
ورأى أن "لا ازمة للغاز في لبنان حاليا ولكن متخوفون من النمط القديم اي تغيّر الية فتح الاعتمادات والعودة بها الى ما سبق فهذه الآلية ممكن ان تشكل تأخيرا في الاستيراد".
وتابع: "اتوقع في الايام المقبلة وخاصة في الشتاء ان يرتفع وان يصبح سعر القارورة فوق الـ500 الف ليرة".
واشار احد تجار الحطب في احدى المناطق اللبنانية إلى ان "سعر طن الحطب يتراوح ما بين 150 و 250 $ وهذا يتبدّل وفقا للمنطقة".
وعن سبب بيع الحطب بالدولار سأل: "ما كلو على الدولار شو وقفت على الحطب"؟
وذكر أن "الطلب اصبح اكبر على الحطب لان سعر المحروقات ارتفع وغالبية المناطق الجبلية اعتمدت على استخدام الحطب".
وختم: "ليس هناك رقابة مشددة على الحطب وهذا الذي يجعل التاجر يحدد السعر الذي يريده".
اذا اصبح واقع لبنان مرير، من وضع اقتصادي امني و صحي صعب الى ارتفاع كبير باسعار المواد الاولية ومنها الغاز والمازوت وحتى الحطب ما يمنع اللبناني من تأمين التدفئة في الفصل المقبل، فابسط حقوقنا معدومة حتى باتت التدفئة حكرا على الغنيّ اما الفقير "الله يعينو".