سلام على التعبئة و"المفرد" و"المجوز" والتباعد... سلام على المسافات الآمنة والشعور بالمسؤولية وتدابير الوقاية... سلامات من مداخل بيروت وأوتوستراد الناعمة وخلدة وأنفاق المطار على كورونا وعلى السلامة العامة ألف سلام.
أيها الشعب اللبناني، تحية طيبة وبعد،
لا شك في أن أصحاب المؤسسات أجبروكم على التوجه الى عملكم بعد تخفيف تدابير التعبئة من قبل المعنيين، هذا التخفيف الذي انبثق من تفاؤل تدني أرقام الاصابات بالوباء الفتاك، ولكن هل هذه الزحمة هي زحمة موظفين فقط؟
وهل الزحمة على أوتوستراد كسروان بالأمس كانت عادية، ألم تسمعوا تصاريح وزير الصحة؟ ولم تطلعوا على الارتفاع المخيف في أعداد الاصابات؟ هل خطرت في بالكم تلك الموجة الثانية من الوباء التي تهدد حياتنا قبل أن تركبوا في سياراتكم وتقلعوا في مسيرتكم اليومية نحو الهلاك المحتمل؟
قانون "المفرد والمجوز" هل تذكرونه؟ أجدد التذكير بأن أصحاب المؤسسات لم يرأفوا لا بكم ولا بالقانون أيضاً، ولكن الوضع لا يحتمل الاهمال ولا الاستهتار، فمن منا يملك المبالغ الكافية لدفع فواتير المستشفيات من فحوصات وعلاجات؟
يوم السبت الفائت تخطت نسبة حوادث السير الأرقام المعقولة، بسبب السرعة والأمطار، وكأنه كان عوداً على بدء!
أرجوكم ارحموا أنفسكم وارحمونا فـ"الصحة" دقت ناقوس الخطر والأعظم آت لا محال!
