عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، مع السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، العلاقات الثنائية بين لبنان وسوريا، لا سيّما ما يتّصل بأوضاع النازحين السوريّين في لبنان في ضوء الخطة التي يضعها لبنان من أجل إعادتهم تدريجيا الى بلادهم.
وبعد اللقاء، ادلى السفير السوري بتصريح قال فيه: "سعدت اليوم بمقابلة فخامة الرئيس ونقلت اليه تحيات سيادة الرئيس بشار الأسد وتمنياته للبنان بدوام التقدم. وتطرقنا خلال اللقاء الى عدد من المواضيع التي تهم البلدين، انطلاقا من العلاقات الأخوية التي تجمع بيننا، وخصوصا مسألة عودة النازحين السوريين من لبنان الى سوريا، والتي نشهد اليوم اكثر من أي وقت مضى معالجة جدية لها، لا سيما وأن سوريا قدمت التسهيلات اللازمة لذلك واتخذت الاجراءات التي تساعد على تحقيق هذه العودة، بالتعاون مع الدولة اللبنانية الشقيقة. لكن ما يهمنا في هذا السياق ان تقتنع الدول الكبرى والمنظمات الدولية بضرورة تسهيل هذه العودة، وتساعد كلا البلدين على اتمامها وتتوقف عن الإيحاء بأن سوريا لا تريد عودة أبنائها اليها. وهذا كلام غير صحيح وتدحضه الوقائع والإجراءات المتخذة."
وأضاف: "نحن نرى بأن ما يساعد على تسريع العودة ان المساعدات المالية والمبالغ التي تدفع للأخوة النازحين في لبنان، لو دفعت الى العائدين في سوريا فإن النتائج ستكون أفضل، وان قوة هذه المبالغ ستكون مضاعفة بحيث يستفيد منها المواطن السوري العائد في مختلف المجالات الصحية والتربوية والإنمائية والاجتماعية".
وردا على سؤال، أشار السفير علي الى ان من التسهيلات التي قدمتها بلاده لعودة النازحين، "سلسلة قوانين العفو التي صدرت عن سيادة الرئيس الأسد والتي تشمل حتى الجرائم الإرهابية، ما لم تصل الى حد قتل أشخاص. إضافة الى ذلك، تم إبلاغ الدول المعنية بأن سوريا لا تعطّل عودة أبنائها اليها وهي جادّة في إستقبالهم وتسهيل عودتهم ولن تتردد في تأمين كل ما يحقق عودة كريمة لهم."
وتمنى السفير السوري ان يصار الى الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة "تساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين وتساعد في تنظيم عودة النازحين التي تحتاج الى تعاون بين حكومتي البلدين."