تلميذ: "بابا السنة في تقديم؟"... الوالد: "وزير التربية مش عارف بعد اذا في او لا!".
للأسف هذا هو واقع تلاميذ لبنان الذين يدرسون عبر تلفزيون لبنان، فطلاب الشهادة المتوسطة بروفيه والشهادة الثانوية لا يعلمون بعد مصيرهم، كما ان طلاب الجامعة اللبنانية يعيشون اياما عصيبة، وهم يطلبون الاجوبة ولكن للأسف وزارة التربية والتعليم العالي لم تمنحهم حتى اليوم جوابا شافيا حول مصير سنة من عمرهم سيخسرونها كما يبدو لان وزير التربية طارق مجذوب لا يزال "يدرس الامور".
القطاع التربوي بخطر اليوم بعد توقف اشهر بسبب جائحة الكورونا، ولكن في هذا الوقت الاجراءات المتخذة من قبل وزارة التربية هي تعليم الطلاب عبر تلفزيون لبنان، اي تعليم مسخرة بمسخرة، وبعضهم تعليم اون لاين، "واجيال رح يتخرج".
وزير التربية منشغل اليوم بالخلافات التي تضج داخل الوزارة والتي لم تعد خافية على احد، فلا يوجد قسم في الوزارة يتعاون مع الآخر بسبب الخلافات التي زرعها عدد من مستشاري الوزير في أروقتها، ففريق عمل الوزارة لا يمكنه التحدث مع الوزير لان هناك مستشارين يحيطون به ويحركون الامور، ويضعون مصير آلاف الطلاب بخطر.
اذا بقيت الامور كذلك بعد تمديد فترة التعبئة العامة من دون قرار تربوي حاسم فهناك طلاب سيخسرون سنة من حياتهم، لان الوزير الجديد المعين منذ شهرين ونصف لم يضبط بعد تركيبة وزارته، وسمعنا منه مئات المرات عبارة "نقوم بتقويم ودراسة الامور". والطلاب ينتظرون مصيرهم المجهول.
الموظفون في الوزارة يعيشون اياما عصيبة فباب مكتب الوزير مقفل في وجههم والخلافات تسود في الوزارة والاعمال الكيدية تتوسع، فالبعض يريد اجوبة ولم يحصل عليها حتى الآن.
مدراء المدارس والجامعات يعيشون حالة هستيرية اذ ان الضغوطات عليهم ضخمة وهم لا يملكون اجوبة ولا حتى خطة عمل لما يجب ان يقوموا به لتخليص العام الدراسي. وباتوا يصفون معاليه "بوزير اللاتربية" اي انه لا يفقه بادارة وزارة التربية. الاهالي والطلاب والقطاع التربوي يناشدون معاليه عبر هذا المقال بكلمة واضحة يعلمون عبرها مصيرهم.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا