الديار
كسر لقاء «كسر الجليد» بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وحزب الله الجمود السياسي في البلاد، فعلى مدى نحو ساعة من الوقت استقبل جنبلاط المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين خليل ومسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق وفيق صفا، بحضور عضو كتلة «اللقاء الديموقراطي» النائب وائل أبو فاعور، والوزير السابق غازي العريضي.ووفقا لمصادر مطلعة كانت الاجواء ودية للغاية غابت عنها التشنجات،وبقيت النقاشات عامة وشملت كل المواضيع المفصلية سياسيا واقتصاديا،وكانت جولة افق لامست الاستحقاقات الداهمة دون الغوص في تفاصيلها، وقد ابدى الجانبان حرصهما على فتح صفحة جديدة في العلاقة بعيدا عن التوتر ومعالجة التباينات بالحوار. وفي هذا السياق، لفتت تلك المصادر ان رفع حزب الله لمستوى التمثيل بحضور خليل الى كليمنصو اشارة الى رغبة «حارة حريك» بملاقاة جنبلاط في «منتصف الطريق»، وخطوة «الالف ميل» ستنتهي حكما بلقاء السيد حسن نصرالله- جنبلاط في حال تطورت الامور الى تفاهمات حول الملفات الاساسية.
لا نقاش بالنقاط الخلافية
وفي تصريح واقعي، قال جنبلاط بعد اللقاء «أن النقاط الخلافية تركناها جانباً، وتحدّثنا طويلاً حول النقاط التي يمكن معالجتها بشكل مشترك في ما يتعلق بالاقتصاد وغير الاقتصاد، والانماء، وهذه فرصة، وهذا الحوار سيستكمل لأننا طرحنا عدداً من الأسئلة، للوصول إلى الحد الأدنى للتوافق حول أمور تهم المواطن». ورداً على سؤال حول تبديل موقفه من الحزب، قال جنبلاط «أي تبدل بالأراء؟ ثمة نقاط خلافية تركناها جانبا، وبحثنا بالنقاط المشتركة، وطرحنا الأسئلة. رافضا الرد على سؤال حول موقف السفيرة الاميركية دورثي شيا التي التقته قبل ساعات،قائلا لسنا في لقاء مع السفيرة اليوم.! ووفقا للمعلومات لم يبد وفد حزب الله اي اعتراض على تسريع حصول اتفاق مع صندوق النقد الدولي، كما وعد بدراسة طرح جنبلاط لانشاء صندوق سيادي بعد استكشاف النفط. وضرورة حل ازمة الكهرباء.
«المساحة المشتركة» و«الترسيم»
من جهته، قال خليل أن «ثمّة نقاطاً استراتيجيةً وسياسيةً نختلف حولها، لكن ثمة مساحة مشتركة يستطيع اللبنانيون النقاش والجدال فيها إلى أن يصلوا إلى نتيجة تكون في خدمة المواطن.وعن ملف ترسيم الحدود وتصعيد السيد نصرالله، أشار خليل إلى أن «لجنبلاط وجهات نظر أبداها بكل صراحة سنأخذها بعين الاعتبار، ونترك للنقاش أن يوصل الأمور إلى نتائج مشتركة.وعلم في هذا السياق بان جنبلاط دعا الى الهدوء في مقاربة الملف كي لا تخرج الامور عن «السيطرة».وقد جرت طمانته بان الحزب لا يريد الحرب وانما يصعد لدفع الاسرائيليين لمنح لبنان حقوقه.وبالنسبة لطرح ملف انتخابات رئاسة الجمهورية، قال خليل «عرجنا على أغلب الاستحقاقات السياسية لكن لم نخض التفاصيل، ونتمنى أن نصل إلى مرحلة نصل فيها إلى رئيس جمهورية يكون جزءاً من خطة إنقاذ هذا البلد. وختم خليل مؤكداً أن «التلاقي ضرورة، ولا وضع أسوأ في البلد لننتظر ونبقى بعيدين، يجب أن نتلاقى لنناقش سوياً هموم المواطن».
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا