اشار امين سرّ تكتل لبنان القوي النائب ابراهيم كنعان إلى انّ "الخطة الاصلاحية الحكومية هي كناية عن رؤية ومشروع اطار يجب ان يناقش ويعدّل لاسيما أن الكثير مما تتضمنه بحاجة لتطوير وهي لم تجب عن اسئلة عدة وهناك علامات استفهام حول بعض مضامينها وكيفية تأمين"، معتبراً انّه "من الجيد الايجابي انه بات لدينا شيئاً نستند اليه وهي الخطة الاصلاحية ولكن يجب ان لا يعتقد احد انها منزلة او صائبة في كل توجهاتها وغير قابلة للتعديل وهي بحاحة للنقاش في المجلس النيابي ومع القطاع الخاص". 

كنعان وفي حديث لإذاعة صوت كل لبنان ضمن برنامج "لقاء الاحد"، كشف انّ "اجتماع لجنة المال والموازنة غداً مع وزيري المال والاقتصاد لنقاش الخطة الاصلاحية الحكومية بهدف أخذ ما هو ايجابي منها وتعديل وتطوير ما يجب تحسينه للخروج من الأزمة، فالمرجلة اليوم بالتنفيذ". 

واعلن انّ "اللجنة الفرعية برئاسته تعمل بشكل جدي وتقني وقانوني على منظومة قوانين مكافحة الفساد وشارفت على انهاء عملها فما الفائدة من اعداد مشاريع مماثلة من قبل الحكومة واضاعة الوقت في الظروف الصعبة التي نعيشها؟".

وقال: "اطلب من الحكومة تنفيذ القوانين لان مشكلتنا ليست في اقرار التشريعات بل في تطبيقها ولتبدأ الحكومة بانجاز التدقيق بالحسابات المالية واقرار موازنة اصلاحية تأخذ في الاعتبار توصياتنا وتطبيق مبدا العدالة ومكافحة الفساد من خلال قضاء عادل وشفاف"، لافتاً إلى انّ "القوانين التي لدينا تسمح بعدم تهريب الاموال وبمكافحة الفساد فاذا كانت لا تطبق فكيف ستطبّق القوانين الاكثر تشدداً؟"

وتابع: "المسألة اذا في ضرورة توافر الارادة السياسية باخضاع الجميع للمحاسبة والاّ فليتوقف الكذب". 
واضاف: "لجنة المال والموازنة ليست سلطة قضائية بل قامت بدورها الرقابي وكشفت عن اكثر من 5 الاف وظيفة غير قانونية واكثر من 32 الف وظيفة مخالفة للتوصيف الوظيفي وحوّلت الملف الى ديوان المحاسبة اي القضاء المالي الذي اصدر بعض القرارات فلماذا لم يتسكمل البت بالملف؟"

امّا عن ازمة النفايات فقال: "يخيروننا ما بين توسعة مطمر الجديدة الذي تجاوز قدرته الاستيعابية وبين استمرار النفايات في الشارع ويتحدثون عن فترة انتقالية من ثلاثة اشهر لا ثقة لدينا بأنها لن تمدد من جديد لذلك نريد حلا بديلاً ونرفض كنواب متن شمالي ما هو مطروح". واكمل: "أتمنى على الحكومة ان تحزم امرها وتتخذ القرار الموضوعي في مسألة النفايات بالتنسيق مع القوى السياسية في المتن الشمالي لينفذ استثنائياً ولمرة واحدة على ان يكون منطقياً وعادلاً ويأخذ في الاعتبار صحة الناس وما هو ممكن او غير ممكن تقنياً ". 

وعلّق كنعان على مبادرة الرئيس عون لعقد لقاء وطني في قصر بعبدا يوم الاربعاء المقبل قائلاً: "هي ليست الاولى من نوعها فقد بادر في أكثر من مرة الى لقاءات مماثلة لحل مشكلات كبيرة اعترضت البلاد ومنها طاولة الحوار المالية والاقتصادية في آب 2019 ولقاء رؤساء الكتل النيابية في أيلول 2019".