الجمهورية
الفترة الفاصلة عن موعد فتح صناديق الاقتراع باتت ضيقة زمنياً، ولعلها الفترة الأكثر استنزافاً للاطراف المتنافسة، لا سيما ان هذه الفترة، وكما هو معهود مع مثل هذه الفترات السابقة ليوم الاقتراع، يتوقع لها أن تكون الاكثر سخونة، تزداد فيها طاقة الماكينات الانتخابية، وحماوة الحملات والدعايات ومحاولات جذب الناخبين الى صناديق الاقتراع، خصوصاً في ظل المخاوف التي تعتري القوى الحزبية تحديداً، من أن تصطدم في 15 أيار بجدار المقاطعة وإحجام الشريحة الكبرى من الناخبين عن المشاركة في الانتخابات. ما يعني - إن حصل ذلك فعلاً - خيبة تعادل الفضيحة المدوية لقوى حزبية وعدت نفسها وجمهورها بأن تحدث نقلة نوعية في حضورها وتمثيلها في المجلس النيابي الجديد. ولقوى حزبية أخرى وعدت بدورها بأن تحافظ على نسبة تمثيلها النيابي بالحجم نفسه الذي هو عليه في مجلس النواب الحالي...
واذا كانت بعض القوى ماضية في خطابها بذات الوتيرة التصعيدية سواء على المستوى السياسي أو على مستوى الاستفزاز والتجريح الشخصي، الاّ ان ذلك كله لم يعد مندرجاً في سياق السعي الى تحقيق الانتصار الذي وعدت به في 15 ايار، بقدر ما هو مندرج تحت عنوان جدید فرضته على القوى الحزبية مخاوفها من إحجام الناخبين وتدني نسبة الاقتراع، هو محاولة الهروب من الفضيحة والتقليل من الخسائر.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا