الديار
انتخابيا، وبانتظار اكتمال تسجيل اللوائح انسحب 42 مرشحاً في الدوائر الـ15،وفيما حسم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط تحالفه مع القوات اللبنانية ضمن لائحة «الشراكة والإرادة» في دائرة الشوف عاليه بعد سحب شارل عربيد ترشيحه عن المقعد الكاثوليكي لينقذ بخطوته التحالف في الجبل بين «الاشتراكي» «والقوات»، استمر تعثر اللائحة المقابلة بين النائب طلال ارسلان، ووئاب وهاب، والتيار الوطني الحر حيث بات الفراق اقرب من اي وقت مضى بعد فشل الاتصالات في حل عقدة فريد وناجي البستاني.
في هذا الوقت، لم ينجح رئيس مجلس النواب نبيه بري «الحريص» على العلاقة مع جنبلاط في تأمين «هبوط آمن» لمرشحيه في عدد من المناطق المشتركة بعدما رفض شركائه وخصوصا حزب الله في «مسايرة»رئيس الحزب الاشتراكي حيث اتخذ القرار بعدم «كسره» ولكن في الوقت نفسه توجيه «رسالة» سياسية عبر صناديق الاقتراع ردا على مواقفه «المتشنجة»، وهو ما دفعه الى الاستمرار في تصعيد مواقفه عبر تغريداته على «تويتر».
«سابقة» انتخابية
واللافت في هذا السياق، انه للمرة الاولى تضم لوائح «الثنائي الشيعي» مرشحين محسوبين على الحزب الديموقراطي اللبناني في عدد من الدوائر وكانت «باكورة» هذا التوجه موافقة جنبلاط على «مضض» على تسمية صهر ارسلان، المصرفي مروان خير الدين، على لائحته في حاصبيا مكان النائب أنور الخليل الذي كان اكثر توازنا في العلاقة بين الطرفين. لكن بري لم يستطع «مسايرة» حليفه التاريخي في دائرة بيروت الثانية حيث سيتم ترشيح نائب رئيس الحزب الديموقراطي نسيب الجوهري وطارق الداوود في البقاع الغربي على أن تتم تسمية احد المرشحين في بعبدا «بالتفاهم» مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.
رهانات جنبلاطية؟
ووفقا لمصادر مطلعة، يتفهم جنبلاط موقف بري في هذه «الحشرة» السياسية التي تضطره الى التواجد على لوائح مشتركة مع التيار الوطني الحر، وهو يدرك ان حليفه التاريخي «رضخ» للامر الواقع لانه لن يخاطر باي خلاف على الساحة الشيعية، لكنه يسعى في الوقت الفاصل عن الاستحقاق الانتخابي الى اتفاق «ضمني» من تحت «الطاولة» يسمح له بالحصول على اصوات غالبية اصوات الشيعة المحسوبين على حركة امل في الشوف، وبعبدا عاليه!