تستمر معاناة طلاب الجامعة اللبنانية وتستفحل يوما بعد يوم، في ظل القرارات الخاطئة والعشوائية التي باتت صفة من صفات الجامعة. الا ان هذه القرارات وصلت الى حد المخاطرة بحياتهم وسلامتهم الشخصية.
وفي آخر فصول ، تفاجأ اليوم طلاب الجامعة بأن الامتحانات النهائية ستُجرى في مبنى العمادة- كلية الآداب القديم الآيل للسقوط بحسب ما علم موقع vdlnews.
وفي التفاصيل، تم في العام الفائت، نقل الأمور الإدارية إلى المبنى الجديد الموازي تلافيا للاخطار وذلك بعد ان اصدر رئيس بلدية الدكوانة بيانا في تشرين الثاني من العام الفائت، اعلن فيه ضرورة إخلائه في أسرع وقت ممكن حرصا على السلامة العامة.
وتفاجأ اليوم الطلاب، بأن الامتحانات النهائية ستجري في المبنى القديم دون أي توضيح رسمي من الإدارة أو الخبراء المتخصصين أو البلدية، حول سلامة المبنى ومدى جهوزيته.
وعلى الاثر، عمد الطلاب الى اصدار بيان توجهوا فيه الى ادارة الجامعة مبدين خوفهم من سقوط المبنى ومعترضين على اجراء الامتحانات فيه، كما طالبوا ادارة الجامعة بايجاد بديلا آمنا لهم.
وبعد البيان، رد احد الاستاذة على بيان الطلاب بالاتي: "الخبر قديم، ولا علم لي ان كان الهدف رفع كلفة الايجار أم لا من قبل مالك المبنى. أنا وزملاء منذ أيام ناقشنا في المبنى وحسب ما فهمت لا شيء خطير.عموما أعتقد أنه على الادارة تطمين الطلاب، كونها منذ أشهر نقلت الى مبنى آخر. فإذا لا يوجد خطر لا مشكلة. عموما يستحسن مراجعة الإدارة، أو سؤال المنسقة العامة د. مهى جرجور".
فهل بات طالب الجامعة اللبنانية لقمة سائغة وضحية الاستهتار واللامبالاة؟ فمن يتحمّل مسؤولية اي ضرر او اذى قد يصيب الطلاب لا سمح الله؟
وهل يعقل ان تعرّض حياة الطلاب والموظفين للخطر؟