الصدر لـ"الوحوش الكاسرة": لن نبيع العراق لمَن خلف الحدود!
الصدر لـ"الوحوش الكاسرة": لن نبيع العراق لمَن خلف الحدود!

دولية وإقليمية - Saturday, February 19, 2022 7:09:00 AM

المصدر: نداء الوطن 

في وقت أصبحت فيه المواجهة مفتوحة بين "الوطنيين" العراقيين و"الولائيين" الموالين لطهران، خصوصاً مع إصرار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على تشكيل حكومة غالبية وطنية تستبعد الأحزاب التي تدور في فلك "الحرس الثوري" الإيراني، توجّه الصدر بكلام قاسٍ له أبعاد سياسية تتخطّى الحدود العراقية ومن المرتقب أن تكون له "ارتدادات ميدانية" في الصراع العراقي، إلى من يُطلقون التهديدات، واضعاً لهم النقاط على الحروف، ومشدّداً على أنه لن "يبيع الوطن لمَن خلف الحدود".

وفي هذا الصدد، قال الصدر في تغريدة على "تويتر": "مرّة أخرى تتصاعد أصوات الوحوش الكاسرة التي لا تعي غير التهديد... مرّة أخرى يُهدّدون الحلفاء والشركاء في حكومة الغالبية الوطنية"، مضيفاً بلهجة صارمة: "كفاكم تهديداً ووعيداً، فنحن لن نُعيد البلد بيد الفاسدين ولن نبيع الوطن لمَن خلف الحدود". كما حذّر من أنه لن يقف "مكتوف الأيدي" ويسمح "للإرهاب والفساد" في التحكّم بالعراق.

وفي حين لم يذكر الصدر بالاسم الجهات التي تُطلق التهديدات، لكنّ التوتّر السياسي القائم هو نتيجة رفض قوى "الإطار التنسيقي الشيعي" التي تضمّ أطرافاً موالية لإيران، فكرة حكومة الغالبية الوطنية التي يتمسّك بها الصدر بقوّة، إذ لا تُريد أن تلعب دور المعارضة كما تقتضي اللعبة الديموقراطية، بل تسعى إلى أخذ حصّة في أي حكومة جديدة ترفدها بالمال العام للإستمرار بالعمل الوازن على الساحة السياسية.

وكان مكتب زعيم التيار الصدري قد كشف في بيان الخميس أن الصدر اتفق مع رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني على ضرورة عقد اجتماع لقوى التحالف الثلاثي، التي تضمّ التيار الصدري والحزب الديموقراطي وتحالف تقدّم الذي يتزعّمه رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، خلال الأيام المقبلة، من أجل تنسيق المواقف بهدف التوصل إلى تشكيل حكومة جديدة في البلاد.

وتتعارض مواقف الصدر مع تلك التي تدعو إليها التيّارات التي تدور في فلك طهران، والتي تراجعت حصّتها البرلمانية من 48 نائباً إلى 17 في البرلمان الجديد، بينما يُعدّ التيار الصدري اليوم أكبر كتلة في البرلمان العراقي، حيث يشغل وحده 73 مقعداً من أصل 329.

 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني