الديار
أما انتظار رد فعل دول «وثيقة» الاملاءات التي سوقت لها الكويت على الاجوبة اللبنانية المفترضة غدا، فلا تحمل التوقعات الكثير من التفاؤل خصوصا بعدما تحولت «الشروط» الى ورقة تفاوضية ارادت السعودية فرضها على «الطاولة» في الحوار مع طهران التي سبق لها ان رفضت ان يكون لبنان جزءا من الحوار الثنائي.
رد عملي لا انشائي؟
الرد العملي اللبناني سيحمله وزير الخارجية عبدالله بوحبيب الى نظرائه العرب يوم غد، ووفقا للمعلومات، انهى القصر الجمهوري صياغة نص «غير انشائي» وواضح وافق عليه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ويفترض ان يعرض اليوم على رئيس مجلس النواب نبيه بري للموافقة عليه، ووفقا للمعلومات، لم يلزم لبنان نفسه بما لا طاقة له عليه لجهة القرار 1559 والـ1701 وهو سيضع القرارين في سياقهما الدولي والاقليمي وارتباطهما بتطبيق اسرائيل بالتزامها بالقرارات الدولية، اي ان ملف سلاح حزب الله يتجاوز الواقع اللبناني الداخلي، ونزعه مسالة اكبر من قدرة لبنان على اتخاذ القرار فيه اما منع التحريض على دول الخليج فيستعرض الرد تعامل لبنان الرسمي بجدية مع هذا الشان بعد اقالة وزيرين للخارجية والاعلام، فيما مكافحة المواد المخدرة، فيملك الجانب اللبناني الكثير من الوثائق التي تؤكد التعاون الامني الوثيق مع كافة الدول لمكافحة هذه الآفة التي تحمل ابعادا جرمية لا سياسية.
لبنان على «الطاولة»؟
ووفقا لاوساط دبلوماسية، فان الامور ستبدا بالتبلور بعد يوم السبت حيث سيتبين كيفية تعامل دول الخليج وفي طليعتهم الرياض مع الردود اللبنانية على «الوثيقة» الكويتية التي تبدو وفقا للتسريبات «غير كافية»، حيث يامل الجانب اللبناني فتح مسار تفاوضي حول نقاطها العالقة وخصوصا سلاح حزب الله، وهو امر لا يبدو انه قابل للتفاوض، الا اذا حصلت تطورات ايجابية في مسار طاولة الحوار مع طهران لاحقا، حيث تعمدت السعودية الاعلان عن هذه الوثيقة لتكون جزءا من عملية التفاوض بعدما سبق للايرانيين ان رفضوا ادخال لبنان ضمن اي «صفقة»؟!
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا