حصاد العام.. سنة سيئة للديمقراطية في دول إفريقيا
حصاد العام.. سنة سيئة للديمقراطية في دول إفريقيا

دولية وإقليمية - Sunday, December 26, 2021 1:50:00 PM

DW

تشاد ومالي وغينيا والسودان: لم تقع أربع انقلابات في عام واحد في إفريقيا منذ فترة طويلة، والجيش يواصل التمسك بالسلطة في جميع هذه الدول، لتستيقظ ذكريات الأزمان المظلمة في سبعينات وثمانينيات القرن الماضي حين كان الجنود يقومون بانقلابات على الحكومات المدنية بانتظام.

لكن هذا الأمر تغير، كما يقول مدير المعاهد الديمقراطية الوطنية في إفريقيا، كريستوفر فومونيوه، في حوار مع DW: "الأمر السار بشأن الانقلابات اليوم هو أن الناس لم يعودوا على استعداد لقبول الانقلابيين ببساطة أو السماح لأنفسهم بأن يكونوا شركاء لهم".

في السودان على وجه الخصوص تحدى عشرات الآلاف من السودانيين مراراً وتكراراً مدبري الانقلاب. ولم يردعهم عن ذلك حتى إطلاق النار عليهم من قبل الجيش. وفي نهاية المطاف اضطر الجيش إلى إعادة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك إلى منصبه على مضض.

جراءات الاتحاد الأفريقي

كما أن المنظمات الأفريقية باتت تتعامل اليوم مع مدبري الانقلابات بشكل أقوى مما كانت عليه في السابق. في هذا السياق تقول يوليا غراوفوغل من معهد GIGA للدراسات الأفريقية لـ DW: "لمست في ردود فعل المنظمات الإقليمية التي جاءت متسقة نسبياً، بصيص أمل، خاصة من قبل الاتحاد الأفريقي، الذي علق عضوية السودان في الاتحاد بعد الانقلاب".

لكن الاتحاد الإفريقي لم يكن دائماً بهذا الوضوح في عام 2021. فعلى سبيل المثال التزم الصمت تجاه إعادة انتخاب حاكم أوغندا لولاية سادسة في كانون الثاني. ورسمياً، فاز الأخير في الانتخابات بنحو 59 بالمائة من الأصوات. فيما يعتبر منافسه بوبي واين في حوار مع DW أنها "كانت أكبر عملية تزوير انتخابي في تاريخ أوغندا". ويقول إنه وقبل تنظيم الانتخابات وأثناءها قُبض على العديد من أنصاره أو اختفوا في ظروف غامضة. أما هو فوضع تحت الإقامة الجبرية عقب الانتخابات.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني