علي ضاحي - الديار
قرار السعودية برفع الغطاء والاحتضان السعودي والتبني المباشر لرئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري بات نهائياً.
وتنقل اوساط بقاعية عن مسؤولين مناطقيين في «تيار المستقبل»، ان الحريري ابلغ كوادره والمنسقيات ولا سيما في المناطق السنية بقاعاً وشمالاً انه ينسق مع الامارات في الملف السياسي والانتخابي.
وابلغ الحريري مسؤوليه وفق الاوساط نفسه ان المنطقة مقبلة على متغيرات كبيرة وما الانفتاح الاماراتي على سوريا وايران ليس سوى البداية في وجه المنطقة الجديد.
وطلب الحريري من كوادره عدم التطرق الى الملف السوري والنظام السوري بأي شكل من الاشكال وان ينتظروا منه «الساعة صفر»، لاعادة تشغيل الماكينات الانتخابية.
وتقول الاوساط نفسها ان كوادر «المستقبل» فهموا ان قرار الحريري النهائي هو العودة الى لبنان وسيخوض الانتخابات. ولكنه لا يعرف حجم الامكانات المادية التي ستوفرها الامارات لاكمال عمله السياسي بعدما جهزت اموره الشخصية وعبر توليه مشروع خاص في الامارات وآخر في تركيا . كما لم يحسم الحريري بعد كيفية خوض الانتخابات والتحالفات والمناطق التي سيرشح فيها والوجوه التي ستتحالف معه ولتأمين تمويل يكفي خوض الانتخابات وتكاليف الحملات الانتخابية وغيرها.
وتكشف الاوساط ان اعلان الحريري على لسان قيادييه اكثر من مرة انه ينوي العزوف عن خوض الانتخابات النيابية وان يبقى في الخارج وخارج المعادلة السياسية اللبنانية والسنية، كان من باب الضغط على السعودية والامارات واللتين لا تريدان لا كسر الحريري ولا تعويمه!
التخبط والضابية في مقلب تيار «المستقبل»، يقابله تخبط ايضاً في الساحة السنية الاخرى.
وفي حين يتجه النائب فؤاد مخزومي الى إنشاء لائحة في بيروت، يتحضر المجتمع المدني ايضاً الى لائحة في بيروت. بينما سيكون هناك لائحة لـ «المستقبل» ولكن من دون حسم التحالفات الزرقاء. بينما يتردد في بيروت ان «الاحباش» « او «جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية»، في صدد تأليف لائحة مستقلة عن 8 آذار و «المستقبل» و «الثنائي الشيعي» في بيروت وان بإمكان «الاحباش» الحصول على مقعدين سنيين، مقعد النائب عدنان طرابلسي الحالي ونائب «مشاريعي» آخر.
بدوره يؤكد طرابلسي لـ «الديار» ان الصمت هو الابلغ حالياً، ومن المبكر الحسم باللوائح والتحالفات. ويضيف ان الجميع ينتظر قرار المجلس الدستوري ودعوة الهيئات الناخبة وكل ما يتردد عن لوائح واسماء حالياً «حكي بحكي»!
اما اللائحة الخامسة فستكون لتحالف «الثنائي الشيعي» و8 آذار وهذه اللائحة وفق الاوساط السنية نفسها، لا تزال فكرة لن تتبلور قبل حسم «الثنائي» تحالفاته السنية والمسيحية والدرزية والعلوية والاولوية هي للحلفاء في 8 آذار.
اما على مستوى البقاع الغربي، فينتظر سُنّة البقاع الاوسط قرار «حركة امل»، فهل ستكون الى جانب عبد الرحيم مراد وسُنّة 8 آذار والخط الوطني. ام ستكون على لائحة ايلي الفرزلي وتيار «المستقبل». وهنا يدور كباش كبير وكان هناك حديث قبل مغادرة الحريري لبنان منذ اشهر، عن لائحة موحدة وليــس لائحتــين. ولكن عدم استعداد الحريري وقتها الى تحالف وطني شامل مع سنة 8 آذار. دفع مراد والخط الوطني الى لائحة مستقلة.