محمد شعيب
يؤكّد المحامي والمحلل السياسي الأستاذ جوزيف ابو فاضل أن معظم المسؤولين السياسيين في لبنان لا يريدون دولة حقيقية بل تعوّدوا على السرقة من خزينة هذه الدولة إلى أن بقي فيها ال 14 مليار دولار من ودائع المواطنين في البنك المركزي . ويشدّد ابو فاضل على أن المسؤولين يحاولون الإستيلاء على الإحتياطي الإلزامي لا بل على إحتياطي الذهب ولذلك يهاجمون حاكم المصرف المركزي رياض سلامة .
ومن هذا المنطلق ، يصف ابو فاضل ما حصل في مخيم برج الشمالي من الجرصة والمسخرة حيث لا يمكن بعد اليوم أن يكون هناك قبائل وعشائر وعائلات مع قرب عام 2022 بهذا الشكل ، تخزّن السلاح وتسبّب الفوضى دون أن يكون هناك علم للدولة أو وجود لها ، ما يحصل هو قمة المسخرة والجرصة لأن لدينا دولة إلا أن البعض من مسؤوليها يريدون أن تتحلل لتكون الساحة لهم يسرحون ويمرحون على حساب شعب لبنان المقهور بهكذا مسؤولين .
ويعتبر ابو فاضل أن ما حصل في مدينة صور المدينة الآمنة والجميلة على البحر المتوسط وما لها من تاريخ وآثار يضرب صورة هذه المدينة والجنوب المقاوم الشريف بهذه المظاهر الغريبة عنه مشدّداً على أن المحبّة والتقدير للأخوة الفلسطينيين لن تكون على حساب كرامة اللبنانيين .
ويؤكد ابو فاضل أن الناس بدأت تمتعض من سلاح حماس ومن وجود هذه الأسلحة بين الأماكن السكنيّة وبين المدنيين ، ورأينا عندما إنفجرت هذه الذخائر والأسلحة كيف سقط ضحايا وجرحى وتضرّر مباني ، ولذلك وجود هؤلاء أصبح عبئ ايضاً على اللبنانيين ، لا يمكن أن نقبل أن تستبيح حماس أو غيرها المدنيين بهذا الشكل ، هناك أناس آمنة ، أطفال ، صبايا ، شيوخ ، رجال ونساء حقهم أن يعيشوا في الحياة لا أن يكونوا تحت رحمة المستودعات المليئة بالمفتجرات والذخائر هذا أمر مرفوض .
ورغم أن ابو فاضل يعتبر أن سلاح حماس هو سلاح مقاوم لإسرائيل إلا أنه لا يمكن أن يتواجد بين الأبنية السكنيّة وحتى لو كان هذا السلاح لحزب الله كما يقولون ويعتزّ البعض به إلا أنه يجب أن يكون بعلم الدولة اللبنانية أولاً وأخيراً وبإشراف الجيش اللبناني والقوى الأمنيّة وأن لا يقبل الفلسطينيين غير ذلك .
وأكّد ابو فاضل في الختام عن رفضه وجود هذا السلاح وأنه لا يمكن أن يكون هناك جزر أمنيّة في لبنان لأن هناك دولة لها جيش ، وقوى أمنيّة وسلطة قضائية تتعامل مع الجميع على حد سواء .