مصادر بعبدا: ميقاتي يخدم أفكار برّي.. سواء يدري أو لا!
مصادر بعبدا: ميقاتي يخدم أفكار برّي.. سواء يدري أو لا!

أخبار البلد - Friday, December 10, 2021 6:00:00 AM

تصوير: نبيل إسماعيل

الأنباء الكويتية

ترى مصادر القصر الرئاسي في بعبدا، ان رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي على ذات الخط مع ميقاتي تجاه ضرورة انعقاد مجلس الوزراء، لكن الموافقات الاستثنائية لقرارات اللجان الوزارية التي يستعيض بها ميقاتي عن اجتماع الحكومة، لا تعطى كيفما كان، انما لها ضوابط وشروط، ومبررات، وفي آخر لقاء بين الرجلين قال عون لميقاتي «لا يجوز ان تكون الحكومة مكتملة دستوريا، بينما يتم التعامل معها كحكومة حسان دياب».

والمسألة واضحة، رئيس الجمهورية يريد من رئيس الحكومة دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد، حتى بمن حضر من الوزراء، أي بغياب وزراء حزب الله وأمل، فيما رئيس الحكومة يتريث ويفضل متابعة السير في الظل حتى لا تصيبه «ضربة شمس» ثنائي أمل - وحزب الله، اللذين يقاطعان مجلس الوزراء، طالما ليس على رأس جدول أعمال الجلسة، إطاحة القاضي العدلي طارق البيطار عن ملف التحقيق بتفجير مرفأ بيروت.

وهنا يسجل عون على ميقاتي، انه سواء يدري أو لا يدري، يخدم أفكار نبيه برّي، الذي سبق ان بشر بإضاعة ما تبقى من عمر العهد المتهالك.

واللافت ان الأجواء الخليجية والفرنسية داعمة لاجتماع مجلس الوزراء، بسبب معادلة بسيطة، اذ دون ذلك الاجتماع لا إصلاحات من تلك التي يطلبها المانحون، وبالتالي لا مساعدات. ونقطة ضعف موقف ميقاتي انه مازال يتهيب دعوة الحكومة، تحسبا لإغضاب حزب الله، الذي مازال يعتقد ان إطاحة القاضي طارق البيطار أولوية الأولويات بالنسبة له. هذه الأجواء تقتصر على عنوانين اثنين: دعوة مجلس الوزراء للاجتماع حتى بمن حضر، وحظر استقالة حكومة ميقاتي. ودون انعقاد مجلس الوزراء، لا مساعدات من أي نوع، لأن ذلك يعني ان حزب الله مازال المهيمن على الحكومة. أما استقالة ميقاتي فمرفوضة، لأنها تسمح لطرفي تحالف «مارمخايل» الشهير، الهيمنة على الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

الرئيس عون كان اعلن ان الاتصالات جارية لإزالة العقبات أمام عودة مجلس الوزراء الى الانعقاد، مجددا التأكيد على ضرورة احترام مبدأ الفصل بين السلطات، وعدم جواز تدخل السياسيين بعمل القضاء، خصوصا ما يتعلق بجريمة المرفأ.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني