زيارة ميقاتي للقاهرة "بلا نتائج".. وباريس للحريري: أوقف "المناورة"
زيارة ميقاتي للقاهرة "بلا نتائج".. وباريس للحريري: أوقف "المناورة"

أخبار البلد - Friday, December 10, 2021 6:00:00 AM

الديار

في هذا الوقت اجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي محادثات سياسية، و»غازية» في مصر، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره مصطفى مدبولي، والامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط، ووفقا لمصادر مطلعة، تقدمت الوعود المصرية الاقتصادية لجهة استجرار الغاز على ما عداها في النقاشات، وجدد الجانب المصري تعهده بانهاء الاجراءات اللوجستية مطلع العام المقبل، مع الاستعداد لتقديم اي مساعدات يحتاجها لبنان، لكن المصريين اكدوا انهم لم يحصلوا بعد على موافقة خطية من الكونغرس الاميركي او وزرارة الخارجية حيال اعفائهم من تبعات قانون «قيصر» واملوا بان يتم ذلك قريبا؟. اما في الشق السياسي، فكان واضحا ان القاهرة لا تملك «خارطة طريق» واضحة لتحسن علاقة لبنان بالسعودية ودول الخليج، وسمع ميقاتي حرصا مصريا على ابعاد لبنان عن الصراعات الاقليمية، ورهانا على نجاح المسعى الفرنسي في ايجاد ترجمة عملية على ارض الواقع، مع التاكيد على ضرورة عودة الحكومة اللبنانية الى الانعقاد، وتقديم كل ما يتوجب لاستعادة ثقة الخليجيين!    

ووفقا لمصادر مقربة من رئيس الحكومة، يعمل ميقاتي على تمرير الوقت باقل الاضرار الممكنة، وليس بوارد القيام «بدعسة ناقصة» حكوميا، ولهذا سيعمد في الساعات المقبلة الى تكثيف مروحة اتصالاته لاستكشاف امكانية العودة الى جلسات الحكومة، مع التاكيد على وجود تفاهم مع رئيس الجمهورية ميشال عون على ضرورة «التريث» قبل اتخاذ اي خطوة في هذا الاتجاه. وفي سياق متصل اكدت تلك الاوساط ان ميقاتي سيزور رئيس مجلس النواب نبيه بري لابلاغه «استياءه» الشديد من تصريحات وزير الثقافة بسام مرتضى العالية السقف اتجاه القاضي طارق البيطار ورئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود، علما انه قرأ فيها «رسالة» تصعيدية من بري مع العلم انه اتفق معه قبل الذهاب الى القاهرة على تهدئة الخطاب السياسي لتامين مناخات «التسوية»، فما الذي تغير؟

في هذا الوقت، وفيما برز ترحيب اسرائيلي بتحرك الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على الساحة اللبنانية واعتبار تبنيه للبيان المشترك مع السعودية، استدارة فرنسية لاضعاف حزب الله، افادت المعلومات عن تحرك فرنسي اتجاه رئيس تيار المستقبل سعد الحريري بعد ساعات من عودة ماكرون الى باريس، وفيما لم تؤكد حصول زيارة «خاطفة» للحريري الى باريس، اكدت مصادر مطلعة ان التواصل حصل بين الادارة الفرنسية ورئيس تيار المستقبل حيث جرى نقاش مسالة عزوفه المفترض عن خوض الانتخابات النيابية المقبلة، وفيما «نصحه» الفرنسيون بعدم الخروج من المعترك السياسي في هذه الظروف، لما لذلك من تبعات شخصية وسياسية سيئة، جدد الحريري موقفه المبدئي بالعزوف عن خوض الاستحقاق الانتخابي لاسباب مادية واخرى سياسية ترتبط بشعوره بانه محاصر داخليا وخارجيا وخصوصا من السعوديين، فيما تلوح بالافق محاولات لفرض تحالفات لا يريدها. وفيما لم يخف «ضيقه» من استمرار تضييق الخناق عليه من قبل الرياض مقابل فتح «نافذة» للرئيس نجيب ميقاتي، لفتت تلك الاوساط الى ان باريس لا تزال غير مقتنعة بالاسباب المساقة من قبل الحريري، وتعتقد انه «يناور» كي يستفيد لاحقا من «زخم» عودته لخوض الاستحقاق الانتخابي؟! 

 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني