ان كنت تعتقد أنك تملك وقت الدنيا فأنت مخطئ، لأن الموت لا يدق الأبواب ولا يستأذن بل يدخل بعصف ويخطف الأحباب ويمضي تاركا الفراغ والغصة والشوق والألم.
هذا تماما ما حصل مع الشابة اليز مطر ابنة الـ20 ربيعا. برحيلها اتشحت منطقة الناعمة بالسواد حدادا على فقدان ملاك لم تلحق أن تخطف من الدنيا فرصة حقيقية لتعيش وتكبر.
"اليز كانت تعاني منذ الطفولة من مشكلة في الرأس، ومنذ 4 سنوات تقريبا سافرت الى الخارج حيث خضعت لعملية جراحية قيل بعدها أنها شفيت"، وفق ما روت المصادر لموقع vdlnews.
وتابعت المصادر "قصة رحيل اليز حزينة ولا تصدق، حصل كل شيء بسرعة لم تسمح لأحد باستيعاب المجريات، فهي بالأمس شعرت بألم شديد في رأسها وأبلغت أهلها أنها ستأخذ حبوبا مهدئة وتنام قليلا علها ترتاح. لم يكن أحد يعلم أن هذه ستكون جملتها الأخيرة، وأنها ستكون آخر غفوة لعينيها الجميلتين... بعد ساعتين من دخولها للنوم، لحقت بها والدتها لتطمئن عليها، حاولت أن توقظها لكنها لم تستيقظ".
ووصفت المصادر المأساة التي عاشتها العائلة، وقالت: "بعد محاولات عدة لايقاظها، تواصلت العائلة مع الطبيب الذي طلب نقلها الى المستشفى على وجه السرعة، الا أنه كان يعلم أنها لفظت أنفاسها الأخيرة ورحلت، وأبلغ أحد الأقارب أن الشابة توفيت منذ حوالي الساعتين نتيجة تلف في أحد شرايين الرأس".
وهكذا رحلت اليز، كانت رحلتها بين أهلها وناسها خاطفة، لم تتمكن من الحصول على الوقت الكافي ولا حتى على فرصة الوداع الأخير...