وقال القصيفي، في بيانٍ بعد انتهاء فرز الأصوات واعلان فوز لائحته «الوحدة النقابية»، إنه «كان يوما نقابيا بامتياز انقضى بكل شفافية واحترام وديموقراطية، وكانت نسبة المشاركة فيه مرتفعة جدا». وأضاف: «غداً يوم آخر ونمدُّ يدنا للجميع، وكلنا معاً من أجل نقابة متجددة وصناعة إعلامية وطنية».
وفي حصيلة اليوم الانتخابي، اقترع ٦٧١ صحافياً من أصل ٩١٢ ممن سدّدوا اشتراكاتهم، أي بنسبةٍ بلغت ٧٣,٥ %.
نائب رئيس هيئة الإشراف على الانتخابات واصف عواضة علّق لـ«الجمهورية » على سير العملية الإنتخابية، قائلاً: «إنها كانت موفّقة جداً ولم تُسجَّل فيها مُخالفاتٌ يُعتدّ بها، وبعض الثغرات التي تم الابلاغ عنها ورَصدتها جمعية لادي، وهي الجمعية اللبنانية المولجة بمراقبة الانتخابات، قد جرت معالجتها سريعاً».
وكان القصيفي قد تحدث لـ«الجمهورية» عن «حملةٍ تستهدف اللائحة القوية التي يترأسها وتضمّ وجوهاً مهنية ونقابية مخضرمة ومعروفة ولها تاريخ في عالم الصحافة والنضال النقابي»، مضيفاً: «من الطبيعي أن يكون لجميع الزملاء المُدرجة أسماؤهم على «لائحة الوحدة النقابية » آراؤهم السياسية والوطنية الخاصة بهم، لكن ما أستطيع تأكيده هو أنّ نقابة المحررين هي النقابة الأقل تَسييساً من بين نقابات المهن الحرّة في لبنان، بدليل أن الزملاء في المجلس النقابي المنتهية ولايته كانوا يعلّقون خلافاتهم السياسية على مشجب خارج قاعة الإجتماعات وينصرفون الى معالجة القضايا النقابية والمهنية».
وشدد القصيفي على الدور الذي تؤديه المرأة في نقابة محرري الصحافة اللبنانية، موضحاً «أنها تحتلّ نسبةً عالية في الجدول النقابي»، مشيراً الى أنه يتوقع «مستقبلاً زاهراً للزميلات المسجّلات في الجدول النقابي سواء على مستوى العمل النقابي أو على المستوى المهني». من هنا، يصرّ النقيب القصيفي على «ضرورة المحافظة على 3 عضوات في مجلس النقابة».
وكان في مواجهة «لائحة الوحدة النقابية» المكتملة، لائحتان غير مكتملتين: لائحة «صحافيون لنقابة حرّة»، ولائحة «الصحافيون المستقلون»، الى جانب 4 مرشحين خاضوا الانتخابات منفردين، وهم: حبيب شلوق، قاسم متيرك، ريميال نعمة واليسار قبيسي.
الإعلامية ريما خدّاج، المرشحة على لائحة «صحافيون لنقابة حرة» تحدثت لـ«الجمهورية» عن دوافع خوضها المعركة الانتخابية، فقالت: «إنّ ترشحها صَبَّ في وجه اللائحة الكلاسيكية، تحديداً في وجه نقيب المحرّرين جوزف القصيفي الذي لا يرغب أن تكون هناك وجوهٌ جديدة، ويُصرّ على تردادِ عبارةٍ واحدة «المستقبل قدامكن»عند كل استحقاق، قاطعاً الطريق أمام طموحاتنا كإعلاميين مستقلين طامحين للتغيير». مضيفةً: «نريد مشاريع وقوانين وبرامج تحفظ كرامة الصحافي، نريد صندوقاً تقاعدياً يصون حق الصحافيين».
الصحافية ريميال نعمة التي خاضت المعركة منفردة قالت لـ«الجمهورية» انّ قرارها هذا نابع من حقها القانوني، وهي تدرك تماماً هموم الصحافي وما يعانيه تحديداً من انتهاكات وحقوق مهدورة من نظام صحي وتقاعدي، مشيرةً الى «أنّ مهنة الصحافة يلزمها كثير من التطوير، وعلى نقابة المحررين مواكبة التطور المهني وتكون على مستوى طموحات الجيل الشاب الذي يحق له هو الآخر أن يكون منتسباً اليها».
أما المرشحة على لائحة «الصحافيون المستقلون» نهاد طوباليان فقالت لـ«الجمهورية» ان خوضها المنافسة الانتخابية على لائحة غير مكتملة يأتي «للتصدي للهيمنة السياسية والحزبية والأمنية والسياسية على العمل النقابي. وهو كي يستقيم، عليه أن يكون مستقلاً بالمفهوم العام». وأضافت: «الصحافة قبل التسعينات كانت تصنع الرؤساء وكان لها دور في تحديد السياسات العامة، أما اليوم فقد فقدت دورها وباتت تميل بأدائها الى السلطة ومَن يغذّيها في لبنان».
«المعركة التي خضتها»، تقول طوباليان، «وإن لم يحالفني الحظ فيها، كانت من أجل الجيل الجديد، أملاً في تأسيس صحافة سيادية، ولقد آثرتُ قصداً عدم الإتصال بالزملاء عشية الانتخابات لحضّهم على الإقتراع لمصلحتي، إحتراماً لقرارهم الشخصي».
تجدر الإشارة الى أنه عند تلاوة القصيفي بيان فوز لائحته علَت بعضُ الأصوات المعترضة على النتائج، خصوصاً من جانب ممثلي «تجمّع نقابة الصحافة البديلة». إعتراضٌ واجَهه القصيفي برفع شارة النصر.