الكتائب تضحي بقوى التغيير لصالح المناصب
الكتائب تضحي بقوى التغيير لصالح المناصب

خاص - Monday, November 29, 2021 10:07:00 AM

انكشف الوجه الحقيقي لحزب الكتائب الذي حاول مراراً وتكراراً ان يقنع الرأي العام أنه مختلف كلياً عن أحزاب السلطة، واذا به يكشف عن وجهه الحقيقي بداية في انتخابات المحامين، وسقط القناع عنه كلياً في انتخابات نقابة الصيادلة. وظهر الكتائب بأنه مستعد للتضحية بأي شيء من أجل المنصب حتى لو تحالف مع السلطة، أي بمعنى أخر أنه  لا يختلف بشيء عن أحزاب السلطة التي تسعى جاهدة وبأي ثمن للحفاظ على مكتسباتها. وهذا ما فعله الكتائب بضمه على لائحته مرشحين من التيار الوطني الحر ومقربين من حزب الله. فهو عمل على شرذمة القوى التغييرية من أجل أن يفوز مرشحه بأي ثمن، حتى لو كان ذلك على حساب قوى التغيير الذي حاول جاهداً أن يقنعها بأنه جزء منها. وما قام به الكتائب في انتخابات الصيادلة يؤكد انه من الخطيئة أن تبقي المجموعات التغييرية على تحالفها مع هذا الحزب الذي حن الى زمن الاحزاب التقليدية ولعبة تقاسم المغانم، ضارباً بعرض الحائط المشروع التغييري الذي تحارب من أجله قوى التغيير. ولعل ما حصل في انتخابات نقابة المهندسين علم الكتائب وأحزاب السلطة درساً لا يمكنها نسيانه، ألا وهو أنه يجب منع أي فريق سياسي من تهديد أساسات الدولة العميقة والمصالح المنسوجة من تحت الطاولة بين جميع احزاب السلطة ومن بينها الكتائب مع المصارف وأصحاب المشاريع الكبرى. والدرس الاكبر الذي تعلمه الكتائب واحزاب السلطة هو منع وصول تغييرين على رأس النقابات، والعمل على ترشيح شخصيات غير حزبية مقربة منها، كي تظهر بشكل محايد ولا تقلق الناخب في النقابة من فكرة تغلل الاحزاب فيها، ما يسهل عملية التصويت لها. واليوم نجح الكتائب مرة جديدة بجمع الاضداد فقط من أجل ضرب التغييرين وشرذمتهم.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني