يقدّم التيار الوطني الحر نموذجا ديمقراطيا فريدا على مستوى الأحزاب في لبنان، قائما على الشفافية في التعاطي وعلى إحترام آليات العمل السياسي الديمقراطي المعتمدة في الغرب.
تعتبر مصادر قيادية في التيار أن التجربة الديمقراطية التي تميز التيار عن غيره من الأحزاب اللبنانية التي هي بمعظمها مقفلة وقائمة على أوتوقراطية القرار، لا تزال فتية لكنها تقدّم نموذجا متقدّما قادرا على إستقطاب الشباب، بالنظر الى أن هؤلاء يهوون في سنينهم السياسية الأولى التعبير الصريح والصارخ عن النفس، وهو ما يقدمه لهم التيار، ولا يجدونه في الأحزاب الأخرى. لذا لم يكن مستغربا تسجيل أكثر من 1400 منتسب جديد بعد 17 تشرين في مقابل هزالة عدد من استقالوا والذين لم يتخطوا الـ125، على رغم كل حملات التشويه والشيطنة التي تعرّض لها التيار وقيادته، وحاولت النيل من مصداقيته وقدرته على الحشد والتعبير عن وجدان من يمثّل.
وتلفت المصادر الى أن الإستطلاع الإنتخابي بشقيه الإلكتروني والهاتفي والذي حصل السبت الفائت شمل نحو 15 ألف منتسب من أصل أكثر من 50 ألف يشكلون مجمل القاعدة الحزبية، وإضطُر المعنيون الى تمديد مهلة التصويت حتى الحادية عشرة ليلا بفعل كثافة الإقبال، وحبّذا لو يقتدي به الآخرون الى أي جهة إنتموا بدل القنص عليه وإثارة الغبار. ونحن هنا نتحدث عن 15 ألف حزبي من أصل الـ50 ألفا، قد شاركوا في الإستطلاع، أي ما يوازي عديد أحزاب الصف الثاني وما دون مجتمعة. وهذا بحد ذاته إنجاز يحسب للتيار وقيادته ولا يحجبه إنصراف بعض الإعلام المنحاز الى محاولة التشويش عليه من خلال إثارة مسائل جانبية.
يذكر ان المرحلة التالية هي عبارة عن إستطلاع رأي يشمل قاعدة التيار الكبيرة من الحزبيين والمناصرين على حد سواء، على أن تعقبها المرحلة الثالثة المخصصة لاختيار المرشحين وفقاً للتحالفات ولاستطلاعات الرأي.