عم هدوء حذر في العاصمة العراقية، بعد ساعات على محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بينما انتشرت القوى الأمنية في محيط المنطقة الخضراء.
فيما أفاد شهود عيان بتحليق طيران مروحي بشكل مكثف جدا فوق سماء بغداد والمنطقة الخضراء الشديدة التحصين، بالتحديد.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت في وقت سابق أن 3 طائرات مسيرة مفخخة أطلقت باتجاه منزل الكاظمي في المنطقة التي تضم عدداً من السفارات الأجنبية والمؤسسات الحكومية الرسمية، إلا أن القوات الأمنية أسقطت اثنتين منها، فيما استهدفت الثالثة المنزل.
كذلك، أعلنت القوات الأمنية لاحقا تفجير أحد الصواريخ لم ينفجر وقد عثر عليه على سطح بيت رئيس الحكومة.
فحص المسيرة المفخخة
كما جمعت بقايا إحدى الطائرات المسيرة الصغيرة المحملة بالمتفجرات، التي أسقطت فجرا، بحسب ما أكد مسؤول أمني مطلع على ما حدث لوكالة رويترز، من أجل فحصها.
وقال المسؤول مشترطا عدم الكشف عن هويته لأنه ليس مخولا له التعليق على التفاصيل الأمنية "من السابق لأوانه الحديث عمن شن الهجوم. نحن نفحص تقارير الاستخبارات وننتظر نتائج التحقيقات الأولية قبل توجيه أصابع الاتهام إلى مرتكبيه".
يذكر أن محاولة استهداف رئيس الوزراء أتت بعد أيام من حملة تحريض وتجييش شنتها فصائل عراقية مسلحة تدور في فلك إيران، ومنضوية ضمن الحشد الشعبي، ضد الكاظمي، متهمينه بالتورط في الاشتباكات التي وقعت يومي الجمعة والسبت بين القوات الأمنية ومناصري تلك الفصائل ما أدى إلى مقتل متظاهر، وإصابة العشرات جلهم من الأمنيين.
ومنذ أسبوعين، يعتصم مناصرون من الحشد وسط بغداد، منددين بنتائج الانتخابات، ومعتبرين أنها زورت، لا سيما بعد أن أظهرت تراجعهم بشكل كبير، وخسارتهم المريرة لعدد من المقاعد النيابية.