رغم هزيمة "داعش".. مأساة تشريد آلاف الإيزيديين لم تنته بعد
رغم هزيمة "داعش".. مأساة تشريد آلاف الإيزيديين لم تنته بعد

دولية وإقليمية - Sunday, November 7, 2021 3:27:00 PM

DW

لقراءة المقال كاملا عبر موقع DW اضغط هنا

إلى يسار طريق طويل يمتد حتى الأفق بحر من الحاويات المتلاصقة. أعمدة نقل الكهرباء تخترق بحر الحاويات. سور يرسم حدود عالم مخيم مام رشان في شمال غرب محافظة نينوى في إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بالحكم الذاتي.

يترجل الصحفي الألماني يان يسن من سيارته لزيارة عائلة مظفر برجس ماتو. يعمل يان هنا خبيراً تنموياً لصالح مؤسسة كاريتاس الخيرية ويدير مشاريع عدة في شمال العراق.

 

سنة سادسة نزوح

مظفر إيزيدي في نهاية عقده الثالث. وجهه بشوش، بيد أن الأيام تركت ندوبها عليه ما جعله يبدو أكبر من سنه الحقيقي. مظفر أستطاع أن يفلت عائلته من ميلشيا تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الإرهابية ويقيمون منذ 2015 في المخيم.

ضوء أزرق غير مريح. أرضية من البلاستيك المقوى بلون الأشجار. مفاتيح معلقة على أحد جدران الغرفة. يجلس مظفر وضيوفه على فرشات ممدودة في أرض الغرفة التي لا تزيد مساحتها عن 10 أمتار مربعة.

أطفال مظفر وأطفال الجيران يحدقون في الزوار ويستمعون لأحاديث الكبار. تقدم زوجة مظفر الماء والشاي للضيوف وتسهر على رعايتهم.

 

مرارات محفورة في الذاكرة

يخيم الصمت على الغرفة. يمكن فقط سماع صوت مكيف الهواء. دخان السجائر يملأ المكان. يشبك مظفر يديه بعضهما ببعض ويأخذ نفساً عميقاً ويضغط على شفتيه ويبدأ بحكاية قصة مأساتهم للألماني يان يسن: "جاءت داعش إلى قريتنا في قضاء سنجار وأخذتنا أسرى وأرادت إجبارنا على تغير ديننا. ولكننا نجونا بأعجوبة وفررنا للجبال".

حالف الحظ عائلة مظفر؛ إذ أن حوالي 12 ألف إيزيدي تم اختطافهم أو قتلهم في الأسبوع الأول، حسب منظمة الإغاثة "يزدا". كما قضى آخرون خلال رحلة الفرار والتهجير. تم تلقين الأطفال الصغار بإيدلوجية التنظيم الإرهابي وتدريبهم ليصبحوا مقاتلين. أخذت الفتيات كسبايا أو تم تزوجيهن لرجال التنظيم. حتى اليوم هناك الكثير من المفقودين ولم يتم انتشال بقايا كل الضحايا من المقابر الجماعية.

هزم التنظيم الإرهابي في العراق عام 2017. ولكن يبقى السؤال: لماذا يعيش اليوم بعد حوالي خمس سنوات من الانتصار على التنظيم، حوالي 300 ألف إيزيدي كنازحين بعيدين عن ديارهم؟

عالم آخر في منطقة سيطرة الحكومة المركزية: أسلاك شائكة وأبراج مراقبة ورجال مدججون بالبنادق والأسلحة الرشاشة. بالكاد يعثر المرء على العشب أو الشجر. طبيعة صحراوية يتناثر فيها حطام السيارات المفخخة. بيوت فارغة وأكوام من النفايات. يشعر المرء بأنه في بلد آخر.

نقاط تفتيش كل بضع مئات من الأمتار. التوقف والانتظار ربما لساعات أمر معتاد. يترجل يان يسن من السيارة ليدخن سيجارة ولا يترك لإجراءات التفتيش أن تخرجه عن أطواره.

لقراءة المقال كاملا عبر موقع DW اضغط هنا

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني