سجلت الليرة التركية انخفاضا جديدا بنسبة 0.6% إلى مستوى قياسي عند 9.1 مقابل الدولار الأميركي، بضغط من جملة عوامل سياسية واقتصادية أبرزها توتر جيوسياسية على الحدود مع شمال سوريا.
تتعمق أزمة الليرة مع صعود الدولار بدعم مخاوف بشأن التضخم العالمي والتشديد المنتظر من البنك المركزي الأميركي.
مددت الليرة التركية انحدارها إلى مستوى قياسي منخفض بعد أن لمح الرئيس رجب طيب أردوغان إلى تدخل عسكري محتمل، بعد أن قال إن تركيا مصممة على القضاء على التهديدات التي تأتي من شمال سوريا.
وبينما انخرطت أنقرة في الصراع منذ سنوات، فإن هذه الخطوة تهدد بإذكاء التوترات مع الولايات المتحدة، التي تدعم المسلحين الأكراد في المنطقة التي تعارضها تركيا.
أظهرت بيانات، ارتفاع التضخم في تركيا أقل بقليل من المتوقع إلى 19.58% على أساس سنوي في سبتمبر، وهو أعلى مستوى منذ مارس 2019، مما يكبد العوائد الحقيقية المزيد من الخسائر بعد أن خفض البنك المركزي سعر الفائدة إلى 18%.
واعتبر محللون تيسير السياسة النقدية دليلا جديدا على تدخل سياسي من الرئيس رجب طيب أردوغان، وهو معارض قوي لأسعار الفائدة المرتفعة دأب على المطالبة بتحفير نقدي على الرغم من صعود حاد في الأسعار.
نقلا عن مصادر، ذكرت رويترز الأسبوع الماضي أن اردوغان استشاط غضبا لأن تيسير السياسة النقدية استغرق وقتا طويلا وأنه يفقد الثقة في كافجي أوغلو بعد أقل من سبعة أشهر من عزل سلفه.