أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، الجمعة، عن سقوط مسيرة مفخخة على مطار الملك عبدالله بجازان، أطلقتها الميليشيا الحوثية، المدعومة من إيران. وكشف التحالف في وقت لاحق عن تدمير مسيرة مفخخة ثانية، حاولت استهداف المدنيين بالمطار.
وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العميد الركن تركي المالكي، بأنه في مساء الجمعة سقطت مسيرة مفخخة على مطار الملك عبدالله بجازان، والذي يمر من خلاله آلاف المسافرين المدنيين من مواطنين ومقيمين ومن جنسيات مختلفة".
وقال المالكي إن "محاولة الهجوم العدائي نتج عنها وقوع 10 إصابات بين المدنيين من المسافرين والعاملين بالمطار، على النحو التالي: 6 حالات لمسافرين وعاملين بالمطار من الجنسية السعودية، و3 حالات لعاملين بالمطار من الجنسية البنغلاديشية، وحالة واحدة لأحد العاملين بالمطار من الجنسية السودانية".
كما خلفت المحاولة أضرارا مادية بسيطة، وتهشم زجاج بعض الواجهات بالمطار، بحسب المتحدث.
وأضاف العميد المالكي أن "الميليشيا الحوثية الإرهابية مستمرة في ممارساتها اللا أخلاقية بمحاولة استهداف المدنيين والأعيان المدنية، وأن استهداف مطار مدني قد يرقى إلى جريمة حرب لتعمد استهداف المدنيين والأعيان المدنية المحمية حماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".
وأكد المالكي أن "قيادة القوات المشتركة للتحالف، وأمام هذه الأعمال العدائية والتجاوزات اللا أخلاقية من الميليشيا الحوثية، مستمرة في تنفيذ الإجراءات العملياتية لتحييد مصادر التهديد لحالات الدفاع عن النفس والهجوم الوشيك بما يكفل حماية الأعيان المدنية والمدنيين، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".
وفي بث مباشر لاحق من داخل مطار الملك عبدالله، أكد مراسل "العربية، حسن الطالعي، أن الحركة طبيعية في المطار بعد توقف حركة الطيران لمدة 30 دقيقة فقط".
وأكد أن الأضرار المادية من جراء المحاولة العدائية طفيفة للغاية، ولا تؤثر على الحركة الطبيعية في المطار.
والأربعاء، كشف التحالف عن تنفيذ عملية استهداف موقع لتجميع وتفخيخ الزوارق في محافظة الحديدة، مؤكداً تدمير 3 زوارق مفخخة في الموقع، تم تجهيزها لتنفيذ هجمات وشيكة.
والسبت الماضي، اعترضت الدفاعات السعودية ودمرت طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها الميليشيا الحوثية تجاه خميس مشيط.
والجمعة الماضية، أسقطت القوات السعودية مسيرة أخرى استهدفت جازان.
الحكومة اليمنية تندد بالهجوم
هذا واعتبرت الحكومة اليمنية، استهداف ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، مطار الملك عبدالله في جازان بالسعودية، "امتدادا لمسلسل استهدافها الممنهج والمتعمد للأعيان المدنية، وتقويضا لدعوات وجهود التهدئة"، وذلك عبر تغريدات لوزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني.
واستغرب الإرياني "صمت المجتمع الدولي تجاه جرائم وانتهاكات الحوثيين، وعدم تصنيفها وقياداتها ضمن قوائم الإرهاب الدولية".
وقال وزير الإعلام اليمني إن "محاولات ميليشيا الحوثي إيقاع أكبر قدر من الضحايا المدنيين من مختلف الجنسيات، يؤكد دمويتها وإجرامها". ووصف ميليشيا الحوثي بأنها "تنظيم إرهابي لا يختلف عن القاعدة وداعش".