رأى مدير مشروع SOLID 2 والسكرتير التنفيذي للإتحاد العربي للنقابات السيد مصطفى التليلي انّ "حالة لبنان من أصعب ما يكون، في فهمها وشرحها وفي ايجاد حلول لها"، معتبرا انّ "سبب الأزمات المتتالية في لبنان متعلق بالتوازنات الطائفية التي تسود الحياة السياسية".

وقال التليلي في حديث لموقع VDLNEWS اجري معه في تونس على هامش الندوة الافتتاحية للمرحلة الثانية من برنامجSOLID 2 :"بدأنا العمل على موضوع لبنان وأزماته، خصوصا بعد التحركات الشعبية التي حصلت منذ 5 سنوات، وفكرة المواطنة لا يراها كل اللبنانيين بنفس الطريقة، وهذه من نواة المشكلة".

وفي إشارة منه الى الحلول الإستعجالية التي يسعى اليها لبنان مع شركائه في العالم لوقف النزيف، يشدّد التليلي على انّ "بعد وقف هذا النزيف، على الطوائف التراجع خطوة الى الوراء وتترك المجتمع المدني ليبدي رأيه ويقدّم البديل المطلوب والذي انتظره اللبنانيون".

وكشف التليلي في سياق حديثه عن تحضيره لطاولة مستديرة تُعنى بالملفّ اللبناني، وسيشارك فيها شخصيات لبنانية، حيث ستساعد في توفير الخبرة من أجل خلق أفكار جدية، لافتا الى انّ "هذه الخطوة لن تترجم فعليا في الوقت الراهن، لكي نوفر فرصة التغيير أمام اللبنانيين".

وإعتبر التليلي أنّ "الأزمة اللبنانية ستستمرّ وستتفاقم لطالما أنّ رؤساء الطوائف يحافظون على هذا النظام"، مشيرا الى أنّ "الفائدة من النظام المدني والديموقراطية هو أنّ على صاحب القرار والمتصرف بالمال العام الخضوع للرقابة وهذا ما لم يحصل".

وفي ختام حديثه، أكّد التليلي انّ "الرقابة ستغيب إذا كان المنفّذ للسياسات والآمر بالصرف هو من نفس الطائفة، وهذا النهج يجب ان يتغيّر سريعا، حتى لا يصل الفساد الى الحالة التي وصل اليها في لبنان، ويتفاقم أكثر".