أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على ان الثغرات التربوية موجودة في كل دول العالم بينما مشكلتنا في لبنان اكبر من ذلك لأن المنظومة الحاكمة ممسكة بزمام الامور و"التلم الأعوج من التور الكبير". واعتبر ان السياسة اساس كل شيء وفي حال عدم انتظامها لن تنتظم حال البلد على الاصعدة كافة، فعلى سبيل المثال ان القطاع الخاص حقق نجاحات اقتصادية كبيرة ومميزة ولكن فشل الادارة السياسية دمر هذه النجاحات. وشدد على ان الانتخابات هي الفرصة الوحيدة لتغيير المنظومة السياسية الحالية وطريقة ادارة الشان العام، موضحا ان السياسة الفعلية هي إدارة شؤون المجتمع كما يجب من اجل اختيار السياسيين العمليين من خلال حسن الاختيار في الانتخابات النيابية المقبلة لا التباكي والصراخ والنق.
هذه المواقف اطلقها جعجع خلال اللقاء التشاوري الأول "تحت عنوان "العام الدراسيّ 2021 -2022 تحدّيات واستمراريّة" الذي نظمته مصلحة المعلمين في "القوات اللبنانية" بحضور عضو تكتّل "الجمهوريّة القويّة" النائب جورج عقيص، المدير العام لوزارة التربية والتعليم العالي فادي يرق، الأمين العام للمدارس الكاثوليكيّة الأب يوسف نصر، رئيس مؤسّسة وَزَنات سمير قسطنطين، رئيس مصلحة الأطبّاء في القوّات اللّبنانيّة أنطوان شلّيطا، رئيس مصلحة المعلّمين في القوّات اللّبنانيّة ربيع فرنجي والطالب جون شمعون من مصلحة الطلّاب.
ولفت جعجع الى ان "عمل كل فرد بمكانه هو بطولة في ظل هذه الظروف فهو يلاقي صعوبات وتحديات". وأشار الى ان هذه الندوة تهدف الى عرض الهواجس والتحديات، والتي ستخرج بتوصيات، مشددا على ان كل من موقعه عليه العمل لوضعها حيز التنفيذ الأمر الذي يتطلب جهدا كبيرا. واضاف: "في ظل الوضع المتردي الراهن تبحثون عن المواضيع التربوية وهذا جهد كبير ولكن كل ما تقومون به في هذه الندوة ما هو إلا كناية عن بعض المسكنات".
واكد ان "الثغرات التربوية موجودة في كل دول العالم بينما مشكلتنا في لبنان اكبر من ذلك لأن المنظومة الحاكمة ممسكة بزمام الامور و"التلم الأعوج من التور الكبير"، معتبرا ان السياسة اساس كل شيء وفي حال عدم انتظامها لن تنتظم حال البلد على الاصعدة كافة، فعلى سبيل المثال ان القطاع الخاص حقق نجاحات اقتصادية كبيرة ومميزة ولكن فشل الادارة السياسية دمر هذه النجاحات.
وتمنى جعجع من الامين العام للمدارس الكاثوليكية عدم الانكفاء عن العمل السياسي بل عليه توجيه الطلاب على طريقة العمل السياسي الفعلي والواعي والمسؤول. ودعا المسؤولين التربويين الى ضرورة العمل بشكل جدي لترشيد الجيل الجديد على أهمية الانخراط في العمل السياسي للوصول الى التغيير المطلوب بدل التنصل من المسؤولية الوطنية والتمسك بمقولة "ما بدي إتدخل بالسياسة". كما أمل من المشاركين بالبدء بالعمل الجدي والتحضير للمشاركة في الاستحقاق النيابي بشكل صحيح، فالانتخابات هي الفرصة الوحيدة لتغيير المنظومة السياسية الحالية وطريقة ادارة الشان العام، موضحا ان السياسة الفعلية هي إدارة شؤون المجتمع كما يجب من اجل اختيار السياسيين العمليين من خلال حسن الاختيار في الانتخابات النيابية المقبلة لا التباكي والصراخ والنق.
وقال: "علينا التحضير لأول مفترق طرق لدينا لانقاذ البلد، فما تقومون به امر جيد جدا ودليل شجاعة وعافية ومقاومة فعلية ولكن هذا كله جزء بسيط جدا من الممكن القيام به الى جانب تحملكم المسؤولية السياسية".
ولفت الى ان بعض اللبنانيين يخلطون بين السياسيين الفعليين والسياسيين الاقزام الفاسدين ومقولة البعض "ما بدي إتدخل بالسياسة" تعني "لا اريد التدخل بشؤون البلد" اي ترك هذا البعض شؤونهم الخاصة... وشدد على وجوب ان يعي كل فرد منا واجباته لجهة تأثيره في تغيير المنظومة الحاكمة من خلال حسن الإختيار في الاستحقاق النيابي المقبل.
واذ أكد على ان اختيار الممثلين في الانتخابات النيابية يجب الا يقوم على الصداقات الشخصية والقربى و"اهلية بمحلية" وواجبات العزاء، شدد جعجع على ان الخيار ينعكس سلبا على مسار حياتهم ومستقبلهم ومستقبل اولادهم فهذا مفهوم خاطئ للعمل السياسي وعلينا تصحيحه للتخلص من مشاكلنا والجميع مسؤول في الانتخابات وعليه ان ينتخب ويصوت.
وختم انه مهما حاولت الدول الخارجية التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية فإن وعي اللبنانيين كفيل بمنعها اذا ان هذه الدول تنجح بمهامها في حال وجدت مطية داخلية تساعدها، فعلي سبيل المثال ان الولايات المتحدة الاميركية بعد 20 سنة لتدخلها في افغانستان لم تستطع البقاء واضطرت الى الخروج منه.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا