أكّد المحامي والناشط السياسي، واصف الحركة، أنّ "المعركة يجب تكون مفتوحة مع السلطة لإسقاطها"، مشدّداً على أنّ "المنظومة تقتل اليوم اللبنانيين بالغذاء والدواء وقتلت أحلامهم ومستقبلهم".
وكشف الحركة في حديث لبرنامج "TalkOn" عبر صفحتَيْ موقعَيْ "lebanonon" و"vdlnews" على "فيسبوك" وإذاعة "صوت كل لبنان" (93.3)، مع الإعلامية ميراي فغالي، أنّه تلقّى تهديدات وإشارات منذ أشهر"، مضيفاً: "هناك مجموعة مسلّحة حاولت قتلي وبعد تعليق اضراب المحامين سوف اتقدم بدعوى مباشرة بحق طلال ارسلان".
وقال الحركة إنّ "المنظومة التي قتلت الشعب على الهوية في الحرب الأهلية تقتل اليوم اللبنانيين بالغذاء والدواء وقتلت أحلامهم ومستقبلهم وأصبحنا نموت على ابواب المستشفيات وأبواب السفارات".
وأضاف أنّ "ما نعانيه هو نتيجة النظام الطائفي الذي ينتج الأزمات في وطن قائم على مزارع طائفية والمحسوبية والمحاصصة".
ورأى أنّ "الحل في لبنان يكون على مراحل وهو تأمين الأمن الاجتماعي بشقّه الغذائي وتأمين استمرارية الناس بجزء التعليم وتأمين الأمن الصحي والأساس اليوم هو الوقوف إلى جانب الناس".
وأشار إلى "أنّنا اعلنّا كبدائل عن السياسيين أننا قادرون على تأمين الحلّ في لبنان وهذه الأمور ليست مكلفة والمشكلة ليست في البديل بل في كيفية طرحه فالسياسيين في السلطة لن يقدموا التنازلات".
وشدّد على أنّه "يجب أن تكون المعركة مفتوحة مع السلطة لإسقاطها وطرح البديل وكل الوسائل السلمية للاصطدام والاشتباك مع السلطة مشروعة والسلطة اليوم خائفة".
واعتبر "أنّنا قادمون على مواجهة أكبر وأقسى مع السلطة وسبل المواجهة متعددة وواحدة فقط منها في الشارع".
وذكر أنّه "عندما يكون التحدّي من أجل وطن من الطبيعي أن نقبل المواجهة وإذا كان الموت نتيجة القناعة فأهلا وسهلاً".
وقال إنّ "الوضع منهار ونريد بديلاً والبديل موجود والسلطة تحاول معالجة النتائج في حين ان السبب الاساسي هي المنظومة و"كلن يعني كلن وصلونا لهون" ويجب معالجة السبب بإسقاط النظام".
ولفت إلى أنّه "على من يريد التغيير اليوم ألا يكون تابعا لأي احد من السلطة وان يتحرر بإرادته وعقله وان ينتظم ضمن قوى سياسية موجودة فبدون هذه القوى لا يمكن مواجهة السلطة".
وأكّد أنّ "الثورة للجميع ولكل الاطياف سواء الاغنياء ام الفقراء ولكل الناس الشرفاء الذين يريدون ان يستردوا الوطن من المجرمين".
وكشف أنّه تلقّى تهديدات منذ 4 أو5 اشهر وظهرت الكثير من الاشارات التي برهنت أن هناك "أمراً خطيراً يحصل".
ورداً على سؤال حول الانتخابات النيابية المقبلة، قال إنّه "من المعيب في هذه اللحظة التي ينهار فيها المجتمع الحديث عن الانتخابات ومن المعيب أن يكون هذا هدفنا فانقاذ الامن الاجتماعي هو الاساس ولن يبقى بلد للانتخابات إذا استمرّ الانهيار".
ورأى أن "الانتخابات وسيلة من الوسائل ويجب أن تكون وفق مشروع وطني واضح لبناء الدولة المدنية وتحرير الناس ولقمة عيشهم وانهاء الزبائنية".
وأكّد الحركة "أنّنا لا نخوض صراعاً مع السلطة بل صراعاً لاسترداد وطن ودولة ويجب تقديم بدائل جديّة".
وتابع: "لست هاوي سلطة بل افضّل أن أبقى محام أرافع في الجلسات ولكن في حال الوصول إلى السلطة فمن العناوين الاساسية التي نطالب بها المحاسبة المباشرة والاساسية والحقيقية بهدف بناء البلد".
ورداً على سؤال حول توحيد صفوف "قوى المعارضة"، أجاب: "هناك نقطة خلاف بين قوى المعارضة وهذا أمر طبيعي ففي كل انحاء العالم هناك اختلافات بين قوى المعارضة و"مين قال المعارضة لازم تكون مئة بالمئة بتشبه بعضها؟".. ونحن نعتبر حزب "الكتائب" طرفاً في المنظومة وإن كان يحاول في الآونة الاخيرة الخروج منها".
وأضاف أنّ "القوات اللبنانية من ضمن "كلن يعني كلن" وكيف لا نعتبرها ضمن السلطة في حين اتفاق معراب اوصل لبنان إلى اسوأ عهد مرّ في تاريخه".
وقال إن "حزب الله يتحمل المسؤولية الأكبر لأنه حامي المنظومة ولكن الكل يستفيد".
ورأى أنّ "التضامن مع الناس والتكافل لا يحتاجان إلى أموال و"حزب الله" مرتبط بالخارج ويعترف بهذه الارتباطات ثمّ يتهمنا بالتعامل مع الخارج".
وقال الحركة إن "ايران ليست "جمعية الحبل بلا دنس" ولها مشروع امبراطوري في المنطقة لتقاسم النفوذ مع تركيا واسرائيل في المنطقة العربية وخلافها مع الولايات المتحدة الاميركية ليس مبدئيا بل على الحصّة".
واعتبر أنّ "أميركا تريد دوراً ايرانياً وتريد أن تعمم الدول الطائفية الدينية على حساب الدول المدنية وتريد الدولة الشيعية في ايران والدولة السنية في تركيا والدولة اليهودية في فلسطين المحتلة".
وإذ أشارالحركة إلى أنّ "هناك العديد من القضاة النزيهين"، فإنّه اعتبر أنّ "القضاء في لبنان مرتهن وبادارة المنظومة السياسية والامنية ومؤسسة القضاء فاسدة ويجب مواجهتها وإذا لم يواجه المحامون فمن يواجه؟".
وكشف أنّ "مجموعة مسلّحة حاولت قتلي والنيابة العامة ادعت وتحوّل الموضوع بقرار قاضي فاسد وهو شربل ابو سمرا ان من تهجّم عليّ ليست عصابة والهدف لم يكن قتلي".
وأعلن أنّه "بعد تعليق اضراب المحامين سوف اتقدم بدعوى مباشرة بحق طلال ارسلان".