اهتز العالم بانتشار فيروس الكورونا وخروجه من الصين وانتشاره في اكثر من بلد وصل اليه صينيون، ولكن هل يعلم العالم ان في لبنان فيروسات سياسية فتاكة اكثر من الكورونا؟
هل يعلم أن في لبنان فيروسات جوّعت شعبا بكامله وانهكته ورمت به ليستعطي ماله امام المصارف التي اخذت امواله والقت بها هنا وهناك بسياسات خاطئة ومنها قذرة، ورفعت ايديها للرب قائلة "دخيلك شو بدنا نعمل!" ونسيت شعاراتها التي اغدقتها علينا لسنوات.
الحكومة ستنال الثقة حسنا، فهي خليط سياسي سيعجز العلم عن حل الغازه التي حبكها الرئيس حسان دياب بصنارة الرئيس نبيه بري. الحكومة انطلقت اجتماعاتها وكانت التعيينات جيدة وla vie en rose ، ولكن كيف نعيد الحياة للبنانيين ونطهر جرثومة الفساد التي لا تزال تفتك بالكراسي في لبنان... لا بل من يجلسون عليها؟
في ظل وجود حزب الله لن نرَ فلسا مقدوحا عربيا ولا سنتا مقدوحا اميركيا، حسنا، من اين يأتي لنا الرئيس دياب بالمال؟ من قطر؟ وهي في كل مرة تعدنا ولا نزال ننتظر ملايين قطر في القمة الاقتصادية العربية التي لم تصل ولن تصل، او من المصارف التي وعدت الرئيس السابق الحريري بثلاث مليارات دولار واكثر؟ رجاء قولوا للشعب من أين سيأتينا الفرج؟ فالصلاة لم تعد تنفع والمرض انتشر في كل الوطن.
لا الثورة هزّت عروشهم ولا قطع الطرقات، بل كانوا هم من يقطعون الطرقات في الشوف وبيروت والضاحية لتوجيه الرسائل لبعضهم البعض، وبقيت جماعات الرينغ وحدها تصرخ "دريرينغ ديريرنغ سكرنا الرينغ". ألم يسمع هؤلاء بخبر محاولة زعيم سياسي تحويل ٣٠٠ مليون دولار الى الخارج؟ او لم يسمعوا بخبر تحويل وزير لعشرة ملايين الى الخارج؟ الا يعرفون عناوين قصورهم؟ ام ان الثورة هي فقط على ناس وناس؟
عنونت المقال على ان الكورونا تضرب لبنان. نعم، فهي حاليا ما يثير قلقنا، ولكنني اريد أن يثيره الكثير الكثير ممّا يحصل في هذا الوطن... سبق لأن سكتنا لعصور وسنسكت لعصور اضافية، فأهلا وسهلا بالكورونا اذا كانت تهزّنا لتريحنا من مرضنا سريعا.