قلص النفط مكاسب سجلها في وقت سابق اليوم الجمعة، مع ارتفاع الدولار بعد تقرير الوظائف الأميركية الذي جاء أفضل من المتوقع، مما عزز التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يقترب من التراجع عن سياسات التحفيز.
تراجعت العقود الآجلة لغرب تكساس الوسيط الأميركي بشكل طفيف، قرب 69 دولاراً للبرميل، ومن المتوقع أن تنخفض بنسبة 6.4% هذا الأسبوع، أما برنت فهبط دون 72 دولاراً.
وارتفعت الوظائف في الولايات المتحدة في تموز بأكبر قدر خلال عام تقريبًا، كما انخفض معدل البطالة.
وتستمر أسعار النفط في التعثر، حيث يتجه الخام صوب تكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ آذار، حيث ألقى انتشار متغير دلتا لفيروس كورونا، لا سيما في الصين، المستورد الرئيسي للخام، بظلال من الشك على نمو الطلب.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 1% في وقت سابق اليوم الجمعة، قرب 70 دولاراً، بينما تم تداول برنت فوق 72 دولاراً للبرميل.
وفرضت الصين خليطًا من القيود الصارمة المتزايدة على التنقل لمكافحة انتشار فيروس كوفيد-19 شديد العدوى. وسجلت الحالات اليومية رقماً قياسياً آخر في تايلاند وسيدني في أستراليا، حيث حذرت السلطات من أن الوضع في المدينة قد يتدهور. وكان التوسع المفاجئ في مخزونات الخام الأميركية عاملا سلبيا آخر.
بعد ارتفاع أسعار الطاقة في النصف الأول مع تزايد الطلب وتراجع المخزونات، جعل الفصل الأخير من الوباء عملية صعود النفط الخام أكثر صعوبة. وحققت العقود الآجلة مكاسب طفيفة في يوليو، لكنها تعرضت لضربة أقوى هذا الشهر. وفي الوقت الحالي، لا تزال منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها يخططون لمواصلة إضافة المزيد من الإمدادات كل شهر، ضمن الاتفاق الأخير.
في أماكن أخرى من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، لا تزال حالات الإصابة التي يحركها دلتا تسيطر بقوة. ففي تايلاند، سجلت الحالات اليومية رقماً قياسياً آخر، حيث تجاوزت الإصابات 700000 حالة في البلاد التي فشلت فيها عمليات تشديد إجراءات الاحتواء.
أما في أستراليا، بلغ عدد الإصابات اليومية في سيدني أعلى مستوى له على الإطلاق، وحذرت السلطات من أن الوضع في أكبر مدينة في البلاد قد يتفاقم.