أقامت جمعية Rebirth Beirut وBeirut City of Life، إحياء للذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت وتحفيزا للذاكرة الجماعية، بحضور محافظ بيروت القاضي مروان عبود، وقفة تضامنية على درج مار نقولا في الأشرفية، تخللتها إضاءة شموع وتحية من التينور إدغار عون رافقه عزفا انطوني عازار ومعرضا لصور المصورين الصحافيين الذين التقطوا لحظات الكارثة عند الانفجار وتداعياته، نسقته الدكتورة رانيا معوض، ومعرضا آخر حرفيا وفنيا ضم مشغولات يدوية للفنانين والحرفيين الشباب تحية لضحايا الانفجار. ويستمر المعرضان حتى منتصف ليل اليوم الجمعة. وكانت جمعية "إدراك" في تصرف الحضور لتقديم أي استشارة نفسية تساهم في معالجة تداعيات الانفجار.
عبود
وقال محافظ بيروت: "تكشف حال الدرج الذي نقف عليه اليوم الأحداث والتجارب والخبرات التي تخطتها مدينة بيروت، وهذا كفيل أن يؤكد أن كل الاحداث تمر وتعبر، وبيروت تبقى صامدة".
ورأى أن "كل هذا الشر الذي يواجه بيروت ستتخطاه بهمة أبنائها وهمة هذه الجمعية والجمعيات الأخرى، التي تعمل منذ 4 آب الماضي لمساندة الناس ودعمهم".
وقال: "كلنا ما زلنا مصدومين مما حصل في 4 آب، ولم نستوعب ما حصل، واقول لأهالي الضحايا والجرحى والمتضررين إن العمل القضائي الجاد يحتاج إلى وقت، فالقضية بين يدي القاضي طارق البيطار، وهو قاض امين ونزيه".
فرنيني
وألقى رئيس جمعية Rebirth Beirut كابي فرنيني كلمة قال فيها: "إن انفجار 4 آب 2020 ما زال يسكننا بكل تفاصيله، فما حصل أكبر من مجزرة وكارثة وزلزال، فهو لم يدمر فقط الأبنية والبيوت والمحلات في بيروت، بل دمر كل لبنان، ودمر شيئا ما في قلب كل إنسان، لكن
رغم هذا الكم الهائل من الدمار والوجع النفسي، ورغم الخوف الكبير الذي عشناه، والغضب الذي سكنا بغياب العدالة، إلا أننا حاولنا لملمة أنفسنا من جديد، وقررنا من خلال جمعية Rebirth Beirut، بالتعاون مع "بيروت سيتي اوف لايف"، أن نكون ضوا صغيرا في هذه العتمة الكبيرة".
أضاف: "نريد الحقيقة والعدالة ورفع الحصانات والمحاسبة من أجل أن ترتاح أرواح الشهداء والتخفيف عن الجرحى آلامهم. العدالة يجب أن تتحقق، نرفض أن نبقى مجروحين وخائفين ومحروقين".
وتابع: "لقد نفذنا مساء الأربعاء وقفة تضامنية هنا على درج مار نقولا في الأشرفية، الدرج الذي يجمع الجميزة بسرسق، إحياء للذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت وتحفيزا للذاكرة الجماعية. أضأنا الشموع على صوت التينور ادغار عون مشكورا، ورافقه بالعزف انطوني عازار. وضم المعرض صورا لمصورين صحافيين يضحون في الكثير من المرات بحياتهم لنقل الحقيقة، وأعادتنا هذه الصور إلى تلك اللحظة الكارثية والأليمة، التي نحاول تخطيها لاننا شعب يريد أن يعيش بفرح وأمان".
وشكر ل"محافظ بيروت وجوده في هذه الفعالية ودعمه، فهو صديق الجمعية"، وقال: "التحية للضحايا وجرحى الانفجار، فلحظة 4 آب ستبقى دائما موجودة فينا، لأنها غيرت فينا الكثير".
كما شكر ل"جمعية إدراك والدكتور جورج كرم تقديمهما الدعم النفسي لكل الأشخاص المكسورين والموجوعين من تداعيات الانفجار".
وشكر أيضا ل"بيروت سيتي اوف لايف هذه الشراكة المميزة، وخصوصا لجينا شكر الله وهلا أميوني ابرض وروجيه حسان وإتيان صباغ".
وشكر أيضا ل"الدكتورة رانيا معوض جهدها في تنسيق الصور الفوتوغرافية ولأعضاء الهيئة الإدارية في جمعية Rebirth Beirut ثقتهم وتعاونهم، وخصوصا الصديقة رولا معوض".
وختم: "لو مهما حصل، ومهما خبأوا الحقيقة وتحايلوا على العدالة، بيروت العصية على الكوارث ستبقى مدينة الحياة والفرح، فالولادة الجديدة وراء كل كارثة".