كشف النقاب مؤخراً عن رسالة إلكترونية قديمة أرسلها بيل غيتس لموظفيه في شركة مايكروسوفت عام 2003، في بدايات دخول شركة أبل لعالم الموسيقى عن طريقة خدمة (آيتونز) الجديدة حينها.
وفي تلك الرسالة، عبّر بيل غيتس عن إعجابه بأداء جوبز ودهشته من طريقة عمله وإنجازاته.
ويقول غيتس: "لدى ستيف جوبز قدرة مبهرة على التركيز على الأشياء المهمة، وإحاطته لنفسه بالأشخاص الذين لديهم القدرة على صناعة واجهات جيدة للمستخدمين، والتسويق بطريقة ثورية".
الرسالة الإلكترونية القديمة "الإيميل" تم كشفها عن طريق حساب في "تويتر" متخصص في كشف إيميلات الرؤساء التنفيذيين للشركات التقنية الكبرى.
وقال بيل غيتس إن شركة مياكروسوفت كانت قد بدأت بالفعل خطواتها للدخول إلى عالم الموسيقى، لكنهم تفاجؤوا بخطوة ستيف جوبز والذي سبقهم فجأة بمراحل في هذا السوق.
وأضاف أن مايكروسوفت كانت تفكر في طرح خدمة بث موسيقي باشتراكات للمستخدمين ولكنها لم تكن واثقة من نجاح هذه الخطوة، لأن نظام البث الذي كانت تفكر فيه مايكروسوفت لم يكن يتيح الأغاني القديمة بعد مرور وقت عليها، وبالتالي فإن عشاق هذه الأغاني لن يجدوها وبالتالي سيبحثون عنها في أماكن أخرى.
كما عبر بيل غيتس عن دهشته من قدرة ستيف جوبز على إقناع صناع الموسيقى من بيع تسجيلاتهم عبر آيتونز حيث أن فكرة بيع الموسيقى على الإنترنت حينذاك بدلاً من الأشرطة وأقراص الليزر في المحلات لم تكن تلقى قبولاً منهم.
وحثّ بيل غيتس المدراء التنفيذين في إيميله على العمل بسرغة لأخذ حصة من هذا السوق، "بالرغم من أن ستيف جوبز قد أعاقنا عن الحركة مجددا" كما يقول.
وكانت شركة أبل قد قامت بالفعل بتغيير سوق الموسيقى تماماً بعد أن اقتحمته، حيث أتاحت لأول مرة إمكانية أن يشتري المستخدمين أغنية واحدة فقط بسعر بسيط بدلاً من شراء الألبوم كاملاً والذي كان النمط السائد في السوق حينها.
وهذا ما جعل الصناعة كلها تتغير بما في ذلك نمط الإنتاج عند شركات الموسيقى والمغنيين لتتوافق مع هذا النمط إلى درجة أن مفهوم الألبوم اختفى تقريباً من الساحة اليوم.