"الحل يبدأ باعتذار الحريري"... محفوض: لن يحصل اي تغيير حقيقي طالما السلاح موجود
"الحل يبدأ باعتذار الحريري"... محفوض: لن يحصل اي تغيير حقيقي طالما السلاح موجود

خاص - Friday, July 2, 2021 5:21:00 PM

كشف رئيس حركة التغيير إيلي محفوض ان بعد لقاء الأمس الذي جمع البابا فرنسيس مع قادة الكنائس في لبنان، سيحمل الفاتيكان ملف القضية اللبنانية إلى العالم بعد العمل الذي قام به البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بدءاً من شهر أيلول وهو سيلتقي قادة العالم من أجل لبنان وهو لن يزور لبنان قبل ان يحمل هذا الحل وزيارته ستكون تاريخية عندما تحصل.

وأشار محفوض في حديث لـ"صوت كل لبنان" ضمن برنامج "رح نحكي كل شي" مع الإعلامية سابين يوسف إلى ان "الحل ليس بقريب ولكنّه يبدأ باعتذار الرئيس المكلّف سعد الحريري واستقالة رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب بري، فلا أفهم لماذا الإصرار على التمسك بالكرسي عندما يبدأ الحل برحيلهم وإعادة تكوين السلطة؟

وعن تفجير مرفأ بيروت، علّق محفوض على طلب قاضي التحقيق العدلي طارق البيطار رفع الحصانة عن النواب نهاد المشنوق وغازي زعيتر وعلي حسن خليل، سائلاً: "ماذا لو لم تُرفع الحصانة فما هي الخطوة التالية؟ إذا لم يمثل الأشخاص من تلقاء نفسهم من دون رفع الحصانة فأنا أطلب من أهالي الضحايا ان يقوموا بجلبهم بالقوة امام قاضي التحقيق".

وأسف محفوض ألا تشبه طريق المطار بيروت، بل نشعر كأننا في قم او طهران ولو كانت الصور فقط لقادة حزب الله اللبنانيين لربما كانت الأمر مفهوماً ولكن هم يرفعون الصور والمجسمات لقادة إيرانيين بشكل استفزازي.

وذكّر محفوض ان "الطابع الإقليمي يغلب على الطابع المحلي وأكثر المتمسكين بالحكم اليوم سيكونون اكثر المتجاوبين مع الرحيل عندما يحين الوقت ولكن للأسف لا أرى انه ستكون هناك محاسبة لأنه لم نستطع تكوين رأي عام يحاسب حتى اليوم".

وشدد محفوض على ان "القوات اللبنانية الوحيدة الثابتة في قواعدها لا بل هي تتقدم ببطء عكس باقي القوى السياسية التي تتراجع والقوات تراكم وتبني مداميكها وسيكون لها الحضور الأكبر في مجلس النواب وفي الحياة السياسية في المرحلة المقبلة.

ولفت محفوض إلى ان "طبقة "الحراميي" تحمي بعضها وهي رغم الخصومة الظاهرة ولكنها متفقة على إقامة شبكة تحمي بعضها والفساد يتخطى المسؤولين الأساسيين بل يصل إلى الموظفين في الدولة في كل دوائر الدولة"، مشدداً على انه علينا الانتقال من جمهورية حزب الله لاستعادة الجمهورية اللبنانية وطالما هو الحاكم فلا ينفع فقط الحديث عن مكافحة الفساد.

واستذكر محفوض زمن الاحتلال بالسوري بالقول ان البعض كان يعتبرنا مجانين للمطالبة بخروج الجيش السوري وأن الحل فقط خارجي ولكن الخارج يريد ان يلتقي مع من يعارض في منتصف الطريق وهذا ما حصل في العام 2005 بعد العمل الذي قام به المثلث الرحمة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وهذا ما بدأ يحصل اليوم مع سلاح حزب الله.

واعتبر محفوض ان "كل حبة دواء لا نجدها في الصيدليات بسبب السلاح وكل نقطة بنزين لا نجدها في المحطات بسبب السلاح وكل "تهريبة" خارج الحدود بسبب السلاح ولن يحصل أي تغيير حقيقي طالما السلاح موجود"، مردفاً ان المشهدية السوداوية لن تطول وأرى ان الدول الصديقة ستعيد علاقاتها مع لبنان، ولبنان سيعود ليلعب دوره المعتاد بالانفتاح والتواصل.

وعن استقبال عون لزعيم حركة حماس إسماعيل هنية في قصر بعبدا، أشار محفوض إلى الحق ليس على "حماس" بل على رئيس جمهورية يستقبل زعيم ميليشيا وهو يعمّق أزمته أكثر فأكثر، مضيفاً انه رغم التفاؤل على المدى الطويل ولكن الوضع في الفترة القادمة سيكون صعباً للغاية وهناك جلجلة سنمرّ بها ولكن بادرة الأمل تكمن في ما حصل بالأمس بالفاتيكان وما ستحمله لاحقاً حتى انتهاء الأزمة ستكون حسابات المودعين المصرفية انخفضت إلى 30% وتكون القروض تم تسديدها لإعادة الانطلاق من جديد وهذا ما يعملون عليه.

ولفت محفوض إلى ان "تجربة القوات اللبنانية في الشأن العام مشجعة جدا في الدولة وأريد شخصا رجل دولة الذي هو سمير جعجع رئيساً للجمهورية وانا لست قوات لبنانية بل صديق وحليف وتتم محاربة القوات اللبنانية لأنها لا تشبه باقي الطبقة السياسية بشيء"، مؤكداً ان المسار الإنقاذي للبنان سيبدأ ابتداءً من أيلول بعد لقاء الفاتيكان بالأمس وسنعيد رويداً رويداً دورنا وسنمر بالعديد من المطبات ولكن سنخرج منها.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني