انتشر قبل ايام قليلة، فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر مجموعة من "الثوار" اثناء اقتحامهم لاحد المقاهي في وسط بيروت، مدعين تواجد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وزوجته وعدد من النواب في داخله.
واصر المحتجون على ان سلامة متواجد داخل المقهى، فساد الهرج والمرج واثاروا بلبلة في المحلّة. وتبيّن لاحقاً ان "سلتهم فاضية". فلا سلامة متواجد في الداخل ولا زوجته التي انفصل عنها اصلاً منذ اكثر من عشرة سنوات.
هي سقطة جديدة سجّلت في سجّل السقطات المتتالية للمجموعات "الثورية" التي باتت تحركاتها غوغائية لا فائدة منها سوى الهرج والمرج!
هي سقطة جديدة ايضاً، للجهات المحركة لهذه المجموعات التي تريد محاسبة رياض سلامة في الاعلام وامام الرأي العام، بعد ان عجزت عن تقديم اي دليل أو مسوغ قانوني يدينه. الاميركيون بحد ذاتهم اعلنوا براءة سلامة والبعض يستبيح المقاهي والمطاعم ويصرّ على ايجاد سلامة في داخل احداها، في حين ان الرجل ليس من رواد المقاهي وليس من محبي الجلوس في الاماكن العامة، فكيف له ان يترواد الى احداها في هذه الظروف والتهديدات الامنية التي تطاله؟
حاكم مصرف لبنان بعيد عن العدسات ومنكبّ على ايجاد الحلول لاخراج البلد من محنته والحفرة الكبيرة التي اوقعته فيها طبقة سياسية، اهدرت كل فلس ومال لتأمين الهواتف الذكية وحياة الرفاهية المزيفة "للثوار"، حتى يتلهوا بها ويغضّون الطرف عن الواقع المرير وعن محاسبة المسبب الحقيقي لهذه الازمة التاريخية!