اعتقد الكثيرون ان رفع الدعم على المحروقات من 1514 الى 3900 ليرة للدولار سيخفف من وطاة الوقوف في صفوف طويلة لكن املهم قد خاب واستمرت الطوابير وحرق الاعصاب.
اعتقد الكثيرون ان رفع سعر صفيحة البنزين الى 61100 ليرة سيؤدي الى تراجع التدفق بكل اشكاله لكن ذلك لم يخفف من الازدحام . اعتقد الكثيرون ان ترضية شركات استيراد المحروقات بزيادة سعر الصفيحة الى 71100 ليرة قد يؤدي الى فتح خزانات المستودعات وتامين السوق العطشى للبنزين لكن الازمة استمرت واستمرت معها طوابير الذل.
المواطن الذي بات نصف نهاره يقضيه امام محطات البنزين يتساءل :اليس لهذا الليل ان ينجلي؟
عضو نقابة اصحاب المحطات الدكتور جورج براكس كان صريحا وبشرنا ان هناك شرطين لازالة هذه الطوابير .
الاول ان يعمد حاكم مصرف لبنان الى الاسراع في فتح الاعتمادات لبواخر البنزين والمازوت بكميات كافية لتامين حاجة السوق النفطية وان يحدد الاموال المرصودة للاشهر المقبلة التي تعهد بها لفخامة رئيس الجمهورية خلال اجتماعهما الاخير.
الثاني ان يتم ضبط الكميات التي توضع في السوق لكي تصل الى محطات البنزين اي منع التهريب.
وثالثا الحل الذي طرحته منذ فترة باعتماد خارطة طريق تبداء برفع الدعم التدريجي ومواكبة اطلاق البطاقة التمويلية كي يتم ترشيد هذا الدعم خلال الاشهر المتبقية من السنة .
واعترف البراكس ان شركات الاستيراد وزعت كميات بوتيرة افضل من اليومين الماضيين وان الارتياح سيبداء في الاسبوع المقبل سيث يتوقع تراجع طوابير الذل لا الغاؤها مطالبا السلطة بالتحرك في هذا الاطار معلنا التزامه بجدول تركيب الاسعار الذي تصدره المديرية العامة للنفط وتحمل توقيع وزير النفط .
وصدر امس جدول تركيب أسعار المحروقات الجديد حيث تخطّت سعر صفيحة البنزين الـ 70 ألف ليرة، وجاءت الأسعار بحسب الجدول الصادر عن المديرية العامة للنفط - وزارة الطاقة، كالآتي:
- بنزين 98 أوكتان: 72200 ليرة.
- بنزين 95 أوكتان: 70100 ليرة.
- ديزل أويل: 54400 ليرة.
يشار إلى أن جدول تركيب أسعار المحروقات الجديد صدر صباح امس «بعدما رفضت الشركات المستوردة للنفط الجدول الصادر يوم الثلآثاء المنصرم، وسجّل زيادة إضافية بلغت 9000 ليرة بالنسبة إلى صفيحة البنزين 95 أوكتان».
لكن على الرّغم من ارتفاع الأسعار لم تشهد الأسواق أيّ حلحلة. ولا تزال معظم المحطات في نطاق بيروت مقفلة؛ أمّا تلك التي فتحت أبوابها فاصطفت السيارات أمامها في الطوابير الاعتيادية.
في الشمال الوضع لا يزال على حاله؛ وبعض المحطات رفعت خراطيمها وطوابير الذلّ مستمرّة أمام المحطات العاملة. لكن زحمة جار الغالونات الذين كانوا بالمئات خفّت. وفي صيدا تشهد المحطات العاملة صفوفاً طويلة من السيّارات والشاحنات.
كذلك في بعلبك المشهد على حاله، بل ازدادت الطوابير بشكل هائل أمام محطات الوقود، وسط فقدان المادة إلا في ما قلّ منها، ومن دون التزام معظمها بالتسعيرة الرسميّة التي بلغت 73000 ليرة لبنانية.