فؤاد أبو زيد - الديار
يعتزّ رئيس الحكومة المستقيل حسان دياب أنه وضع جميع المخططات التي يحتاجها لبنان لمنع انهياره قبل أن يستقيل ، ولكن السياسيين بسبب تمسكهم بمصالحهم الخاصة وضعوا هذه المخططات على الرف ولم تأخذ طريقها الى التنفيذ.
كلام دياب جاء ردا على الاتهامات التي تطاله بأنه يتلكأ عن القيام بواجباته متذرعا بأن الدستور يمنعه من القيام بأي عمل خارج نطاق تصريف الاعمال في حدّها الضيق.
قرّاء واصدقاء أخذوا علي انني اظلم الرجل عندما اتهمه بأنه لم ينجز عملا واحدا استفاد منه لبنان في محنته، ولذلك انا في سعيي للوصول الى الحقيقة اريد أن أصدق ما يقول ولكن بشرط أن ينشر هذه الانجازات وان يسمّي المسؤولين الذين عرقلوها وحالوا دون تنفيذها وأوصلوا لبنان الى الانهيار وشعبه الى جهنم، بخلاف ذلك لا يمكن التعويل على ما قال.
ما دام الشيء بالشيء يذكر، من المفيد لفت رئيس حكومة تصريف الاعمال الى القرار الذي اتخذه صندوق النقد الدولي بألغاء ديون دولة السودان بعد «تأمين تعهدات تتيح اتخاذ هذه الخطوة». ماذا كان ينقص حكومتك التي نالت ثقة المجلس النيابي أن تتوصل الى قرار مماثل، ومن منعك من تحقيق هذه الخطوة التي كان ممكنا أن تكون الخطوة الاولى في مسيرة خلاص لبنان ؟
من ناحية أخرى ومن باب تصريف الاعمال، لماذا تغيب الحكومة عن محاربة الغلاء وعن مكافحة جرائم مافيا تهريب المحروقات الى سوربا وجرائم مافيا السوق السوداء، وامس بالذات كشفت نقابة اصحاب المحطات أن المحطات لا تستلم اكثر من نصف ٥٠ بالمئة من البنزبن والمازوت، والنصف الباقي يهرب الى سوريا، ولهذا السبب يذلّ المواطنون امام المحطات، وامس ايضا كشف القاضي نقولا منصور، أن هناك دولة في مطار رفيق الحريري الدولي وهناك امبراطور لها يديرها كما يريد ولا يتجرأ احد على ردعه أو محاسبته.