أكّد النائب المستقيل، نعمة افرام، أنّ الخطاب الأخير لرئيس "التيار الوطني الحر"، النائب جبران باسيل "غير مقبول"، معتبراً أنّ باسيل "لا يمتلك الشرعية للتحدث بإسم المسيحيين أو يطالب بحقهم"، محذّراً من أنّه "لن يبقى مسيحي في لبنان بعد 4 سنوات إذا استمرّ الوضع كما هو اليوم".
وكشف افرام أنّه سيشكّل جبهة مُعارضة مع الشعب اللبناني، مشيراً إلى أنّ تحالفاته الانتخابية قد تشمل حزب "الكتائب اللبنانية".
كلام افرام جاء في حديث عبر برنامج "Talkon" مع الزميلة ميراي فغالي والذي يبثّ عبر صفحتَيْ "vdlnews" و"lebanonon" على "فيسبوك" وإذاعة "صوت كل لبنان" (93.3).
وعن تجربته النيابية قال إنّه اكتشف أنّ "التغيير من الداخل "فالج لا تعالج" ويحتاج الى كتلة نيابية كبيرة جدًا ووجهة نظر "ما خلونا" ليست مقبولة بالنسبة للكتل النيابية الكبيرة".
ورأى أنّ "الأولوية السياسية تطغى على كلّ فكرة تخلّص الشعب وكل فريق يفكر بمصلحته الشخصية في ظلّ الكارثة الي نشهدها في وقت انّ حديث المسؤولين يتمحور حول الثلث الضامن وتسمية الوزراء".
وعن خطاب باسيل الأخير قال افرام: "لم أتحمّل ألا أردّ على الخطاب الاخير لجبران باسيل وليس مقبولًا أن يتحّدث بإسم المسيحيين سواء كان هو او غيره فهو لا يمتلك الشرعية للتحدث بإسمهم او يطالب بحقهم".
وشدّد على أنّ "باسيل هو نائب وعليه أن يتحدث بإسم كتلته وليس بإسم المسيحيين في لبنان".
وأضاف أنّ "الشعب اللبناني تغيرت حياته بشكل غير طبيعي منذ سنة الى اليوم واذا استمر هذا الوضع لن يعود الحلم اللبناني مرة اخرى".
وحذّر من أنّ "هناك خطراً كبيراً على تركيبة لبنان بأكملها وهو يعاني من مرض جيني لأول مرة في تاريخه ومن الممكن أن يصبح لبنان بعد 3 سنوات بهوية مغايرة تماما عما كان عليه من قبل: لا علم ولا مستشفيات ولا ثقافة ولا مصارف".
وأشار إلى أنّ "الجيل اللبناني الحالي هو الجيل الاخير المتفوق الذي يمكن ان نصدّر منه الادمغة والأسماء اللامعة الى الخارج اذا بقيت هذه الحالة التعيسة مستمرة".
وأوضح أنّ "القوى المعارضة في مرحلة التنظيم الآن والدولة تحاول اليوم "تدجين" المواطنين كما يحصل في الازمات المعيشية اليومية التي نشهدها من الكهرباء الى البنزين والخبز والانترنت".
وفي الشأن الاقتصادي اعتبر افرام أنّ "النظام الاقتصادي الحر ليس السبب في افلاس الدولة اللبنانية كما يحاول أن يظهر البعض بل الطبقة السياسية التي لا تعرف كيف تعمل ولا نريد أن نذهب إلى السيناريو الفنزويلي".
وأكّد أنّ "اموال المودعين تبخرت نتيجة خطأ السياسيين الممزوج بالجهل والفساد والمصارف شاركت في الازمة أيضاً لكن الطبقة السياسية هي المسؤولة الاولى".
وأوضح أنّ "المشكلة اليوم هي أن لا خطة حلّ للنهوض الاقتصادي المالي المتكامل والخطة التي وضعها رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب وفريقه كانت بداية مشجّعة لكن لاقت اعتراضات كثيرة من المصارف وبعض الكتل النيابية وبعض اللجان النيابية".
وشدّد على أنّه "إذا اعتقد أحد أن هناك خروجاً من الأزمة من دون وجع فهو مخطئ وأمامنا سيناريوهين إمّا ان نسلك السيناريو اليوناني او نسلك السيناريو الفنزويلي الكارثي كما يحصل الآن في لبنان القائم على الشعبوية في الخطابات".
ودعا إلى "رفع الدعم واستبداله ببطاقة تموينية ذكية وهذه الخطوة كانت يجب ان تحصل منذ سنتين وأكثر واليوم يجب اقرارها بأسرع وقت ممكن".
وقال "إنّنا نريد ان تكون الاختلافات عن رؤية لبنان الجديد ونريد لبنان المزدهر لبنان العلم والثقافة لبنان المنتج وهذا ما سأوضحه في مؤتمر صحافي موسّع في خلال أسبوع ولم اعد اريد ان ادعم فريقا ولا نكون متفقين معه على تفاصيل بنيوية أساسية".
وشدّد على أنّ "النفس السيادي هو الاساس ولا بدّ من حل لمشكلة سلاح "حزب الله" بطريقة خلاقة وبناءة بفكرة "لبنان القرن الـ21" الذي يجب ان يحمي نفسه بالأسلحة الشرعية الملتزمة بقرار مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية".
ولفت إلى ضرورة "أن نُظهر البديل الجديد للبنان لكي نقنع كل الافرقاء اللبنانيين به بما فيهم الحزب فهل لبنان الجديد هو تهديد لوجوده؟ هل لديك مشكلة اذا كان لبنان متفوقا ولديه كهرباء 24\24؟ هل ستكون مشكلة اذا كان لبنان محايدا و"قريب وبعيد" بنفس الوقت من كل الدول؟".
وعن مشاركته في الانتخابات النيابية المقبلة قال افرام: "عرضنا مشروعنا على البطريرك الراعي ونحن الى جانبه وجبهتي المُعارضة سأشكّلها مع الشعب اللبناني وتحالفاتي الانتخابية قد تشمل الكتائب اللبنانية".
وعن تحالفه مع النائبين فريد هيكل الخازن وشامل روكز في الانتخابات المقبلة قال: "بعد بكير على التحالفات وأتمنى ان لا يتغيّر القانون الحالي ويجب الضغط نحو هذا الموضوع ولا نريد قوانين المحادل" .
وأكّد أنّه "يجب ان يكون لدينا القدرة على التغيير وليس "اقتراح تغيير" وسننفّس كل محاولات الشحن الطائفي التي ستستخدم قبل كل انتخابات وهذا التكتيك أصبح فاشلا وللسياسيين الذين سيتّبعون هذه الخطوات أقول لهم انّنا سنخدّرها".
واعتبر أنّ "الخوف على لبنان واللبنانيين اهم بكثير في هذا الوقت من الخوف على الصلاحيات او على المسيحيين او المسلمين".
وحذّر من أنّه "لن يبقى مسيحي في لبنان بعد 4 سنوات اذا استمر الوضع كما هو اليوم والامل كبير جدا بالخروج من الازمة عبر الانتخابات النيابية والتنظيم قبلها والتنفيذ بعدها".
ورأى أنّ "الـ100 يوم بعد الانتخابات المقبلة ستكون أهمّ من الـ100 سنة المقبلة فإمّا ننجح او نعود الى القرون الوسطى".