يبدو أن لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا عاد إلى دائرة الاتهام مجدداً بعد وفاة إعلامية بريطانية أخذت اللقاح وأصيبت على إثره بتجلطات دموية أدت إلى وفاتها.

فقد عانت مقدمة البرامج الإذاعية في هيئة الإذاعة البريطانية ليزا شو، من صداع حاد في البداية عقب أسبوع من أخذ الجرعة، وفق ما ذكرت شبكة "بي بي سي".

وقالت عائلتها في بيان أمس إنها شعرت بالتعب والمرض الشديدين بعد أيام قليلة من تلقيها اللقاح، مشيرة إلى أنها توفيت في مستشفى "رويال فيكتوريا" في نيوكاسل الأسبوع الماضي.

وكانت المذيعة البالغة 44 عاماً قد انضمت للعمل في راديو "بي بي سي" منذ عام 2016.

فوائده أكثر من مخاطره

يشار إلى أن وكالة الأدوية الأوروبية، أعلنت في وقت سابق، أن فوائد أسترازينيكا تزداد مع ارتفاع سن متلقي الجرعة، وهي لا تزال تفوق مخاطره.

وأوضحت الوكالة الأوروبية في بيان لها آنذاك، أن الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً خفيفة أو معتدلة وتتحسن في غضون أيام قليلة، مشيرة إلى أن أخطرها هي حالات نادرة جداً من حالات تجلط الدم غير العادية وانخفاض عدد الصفائح الدموية.

تسجيل حالات

أتى ذلك، بعد أن أعلنت هيئة صحية بريطانية نهاية نيسان الماضي، عن 41 حالة إصابة جديدة بتجلطات دموية نادرة بعد تلقي اللقاح، لكنها أشارت إلى أن فوائده تتجاوز مخاطره على معظم الناس.

إلى ذلك، يجري التدقيق في اللقاح بخصوص مسألة التجلطات النادرة للغاية مع ارتفاع الحالات المرصودة بين صغار السن. وأوصت بعض الدول ومنها بريطانيا بعدم إعطائه لمن هم دون سن معينة.

كذلك علقت عدة بلدان مثل فرنسا وألمانيا وكندا، في الأسابيع الماضية، إعطاء لقاح أسترازينيكا لأشخاص دون سن معينة كإجراء احترازي.

كما أوقفت النرويج والدنمارك استخدامه تماما في الوقت الحالي.

وكانت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا، أكدت أن الأدلة لا تشير إلى أن لقاح أسترازينيكا يسبب جلطات دموية لكنها أوضحت أن تحقيقاً يجري في نوع نادر جداً وخاص من تجلط الدم في أوردة المخ.

كذلك كانت منظمة الصحة العالمية أوصت بمواصلة استخدامه فيما خبراؤها يواصلون تقييم معلومات السلامة.