في واقعة نادرة، لم يستطع طيار مقاومة النعاس، حيث نام بقمرة القيادة لمدة 40 دقيقة تجاوز خلالها المطار الذي كان يجب عليه الهبوط فيه.
ووفقا لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، وقع الحادث في 2 يوليو/تموز 2020 في كوينزلاند في أستراليا.
وذكرت الصحيفة أن الطيار كان يقود طائرة من طراز "سيسنا 208 بي" في طريقه من كيرنز إلى مطار "ريدكليف" في أستراليا على متن رحلة "إعادة تموضع"، مما يعني عدم وجود ركاب على متن الطائرة.
ووفقا لتقرير صادر عن مكتب سلامة النقل الأسترالي، بدأ الحادث عندما حاولت مراقبة الحركة الجوية الاتصال بالطيار بشأن هبوطه الوشيك في مطار ريدكليف، لكنهم لم يتلقوا أي رد خلال الدقائق الأربعين التالية لأنه كان نائما.
ثم حاول موظفو المكتب الاتصال بالطيار باستخدام طائرة قريبة، حيث قامت بالاقتراب منه في محاولة لإطلاق نظام تنبيه المرور والاصطدام. ولكن ذلك لم ينجح أيضا، وظل الطيار نائما.
وعندما حلقت الطائرة على بعد 111 كيلومترا جنوب شرقي المطار في المحيط الهادئ، استيقظ الطيار وأبلغ مركز المراقبة الجوية. ثم هبط بالطائرة بسلام في مطار "غولد كوست"، على بعد أكثر من 80 ميلا من "ريدكليف".
وبحسب تقرير مكتب سلامة النقل الأسترالي، فإن الطقس السيئ أثناء الرحلة، أجبر الطيار للارتفاع من 10 آلاف قدم إلى 11 ألف قدم.
وأوضح التقرير أنه من المحتمل أن يؤدي التشغيل على ارتفاع 11 ألف قدم مع الاستخدام المتقطع للأوكسجين الإضافي إلى إصابة الطيار بنقص الأكسجة الخفيف (هي حالة يحرم فيها الجسم أو منطقة من الجسم من الإمداد الكافي بالأكسجين) وأدى ذلك إلى تفاقم التعب لدى الطيار وأسهم في إبقائه نائما طوال الوقت.
كما خلص التقرير إلى أن الطيار كان يعاني على الأرجح من الإرهاق بسبب قلة النوم في الليلة السابقة مما أدى إلى وقوع الحادث.