أكد النائب ياسين جابر أن أحداً لا يتوقع أن تقوم الحكومة الجديدة بإنقاذ الوضعين الاقتصادي والمالي بين ليلة وضحاها، معتبراً أن المطلوب منها التأسيس لبداية الحل.
وفي حديث الى برنامج "لقاء الأحد" عبر صوت لبنان، شدد جابر على أن الأهم اليوم الاعتراف بأن لبنان مريض ويجب البدء بالعلاج سريعاً، مشيراً الى أن البيان الوزاري مهم جداً ولكن الأهم تطبيقه كي لا يبقى حبراً على ورق كالبيانات السابقة.
وإذ حذر من استفراد أي وزير بوزارته وكأنه الآمر الناهي، لفت جابر الى أن افراغ المؤسسات من الموظفين يؤثر سلباً على كل القطاعات، مطالباً بإعادة تفعيل دور المؤسسات من خلال الالتزام بالقوانين الموجودة.
وعن موقف المجتمع الدولي من الحكومة الجديدة، قال جابر إنه مرتبط بالإصلاحات التي طُلبت من لبنان في السابق ولم تُنفذ، معتبراً أن المطلوب إنهاء الشغور الحاصل في مجالس إدارات المؤسسات الحيوية ولاسيما كهرباء لبنان.
ورأى جابر أن موازنة ٢٠٢٠ خضعت لتعديلات كثيرة في لجنة المال والموازنة لتصبح تقشفية وأكثر واقعية بعد ثورة ١٧ تشرين، مؤكداً أنه تم تخفيض حوالي ٨٠٠ مليار ليرة من النفقات.
وشدد على أن المطلوب في الموازنة الجديدة معالجة نقطتين أساسيتين هما خدمة الدين وعجز الكهرباء، معتبراً أن كسب ثقة الداخل والخارج يتطلب تغيير النهج العام المتّبع منذ عقود.
ورداً على سؤال، قال جابر إن الـ"كابيتال كونترول" هدفه تنظيم عمليات السحب وليس وقفها بعدما قام اللبنانيون في الفترة الأخيرة بسحب أموالهم بشكل غير مسبوق، مؤكداً أن الثقة بالمصارف تزعزعت جداً.
ودعا جابر الى تخفيض الفوائد الى واحد في المئة أو حتى صفر، مؤكداً أن المطلوب دعم المصارف كي لا تصل الى الإفلاس لأن هذا الأمر سيضر بالمودعين قبل أي أحد آخر.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا