لا دوري ولا مقامي في الحياة يكفيان لأقول لك يا رب ان تسامحهم او ألا تسامحهم... لكن أن نشاهد مهزلة كتلك الحاصلة ونسكت، فلا وألف لا... كراماتنا حرمت من الخبز وشبعت من الذل في بلد "فلتان" ومغتصب من قبل سياسيين لم يرحموه يوما.
يقول المثل "الرزق السايب بعلّم الناس عالحرام"، وهذا بالتحديد ما حصل في لبنان، رزقه سائب لأن شعبه باعه للزعيم معتبرا أنه يضحي "للقضية"، والزعيم بدوره باع الرزق وباع الشعب وتحولنا الى أرض قاحلة لا صورة تمثلها الا جبال النفايات والفيول المهرب والأطفال المتسولين... وصلنا الى مرحلة تحولنا فيها الى صناع نفايات ومهربي مخدرات ما سمح للبعض أن يسخر حتى من أرزتنا وعلمنا، فاستخرج الأرزة من العلم واستبدلها بجبل نفايات وأوراق حشيش.
هذا المغرّد المحترم، سخر من الأدمغة اللبنانية التي أعطت فكرا ومجهودا وتعبا في تطور المملكة في مختلف القطاعات... فبفضل الصورة التي رسمها المسؤولون عنا، تحول المهندسون والمحاسبون والمصرفيون والأطباء.... الى بائعي ذرة ومشاوي.
هل شبعتم من اذلالنا او أن مذلتنا تخلق فيكم النشوة؟ هل يمكن أن نسكت بعد؟ هل علينا أن نصبر بعد؟ وعلى ماذا نصبر ومن اعتبرناهم أصدقاء تحولوا الى ساخرين يهزأون بنا في كل موقف محرج نقع فيه، أو بالأحرى في كل موقف توقعوننا به!
لطالما تغنينا بالأدمغة التي صدرناها بفضلكم وبفضل قبحكم وطمعكم وفسادكم، الى الخارج... ليأتي مغرد على مواقع التواصل الاجتماعي ويستخدم كلمات تذل شعبا بأكمله على الملأ!
واحزروا ماذا؟ هذا المغرد وبالرغم من قبح ووساخة ما كتب، لن تتمكنوا من توقيفه لتستروا على شرفكم المزيف لأن لا قدرة لكم على الوصول اليه كما تفعلون بمن يغردون عكس مشيئتكم في لبنان.
هنيئا لكم نفاياتكم التي توسطت علمكم، وهنيئا لنا أرزة لن نفرط بها لو مهما فعلتم... ولكم بئس المصير!