كشف الرائد جوزيف النداف في حديث لبرنامج TalkOn مع الاعلامية ميراي فغالي في حلقة بُثّت عبر صفحتي موقع LebanonOn على فيسبوك، وصفحة موقع vdlnews، وأثير إذاعة "صوت كل لبنان"، انه "وصلتني معلومات عن وجود نيترات أمونيوم في العنبر رقم 12 وتقصّينا عن الموضوع لكنّني لست خبير متفجرات وبالرغم من ذلك توجّهت الى اهل الاختصاص واطّلعت منهم على طبيعة هذه المادة حتى تمكّنت من رفع التقرير الى رؤسائي وبدورهم رفعوه الى السلطات المعنية".
وتابع النداف قائلا: "اثناء معاينتنا للعنبر 12 من الخارج اكتشفنا انّ هناك فجوة وبابا مخلوعا وتمّ إغلاق هذه الفجوة قبل شهرين من وقوع الإنفجار".
ولفت الى انه "في نيسان 2019 طُلب مني تأسيس مكتب لأمن الدولة في مرفأ بيروت ومهمتنا كانت واضحة وهي محاربة الفساد وبدأنا برفع التقارير الى المعنيين حتى وصلنا الى ملف نيترات الأمونيوم في نهاية العام نفسه".
واشار الى ان "صلاحياتنا كانت واضحة في المرفأ وهي مكافحة الفساد انّما الدخول الى العنابر والتواجد عند المداخل لم تكن من صلاحياتنا"، مشيرا الى انه "جرى اقفال المرفأ في خلال جائحة كورونا ووصلتنا أوامر في خلال هذه الفترة لتوقيف جميع التحقيقات والإستدعاءات بطلب من القضاء".
واشار النداف الى ان "لحظة وقوع الانفجار في 4 آب لم أكن في مكتبي في المرفأ، بل نزلت بعد وقوعه ورأيت الكارثة وكأنّها حرب عالمية".
وعلّق على عملية توقيفه قائلا: "ولا مرّة فكرت بأنني سأكون "كبش المحرقة" في هذه القضية لأنني اعرف جيدا انّني قمت بواجبي على اكمل وجه وقدّمت كل التقارير التي تقع مسؤوليتها على عاتقي اضافة الى ثقتي بالقضاء اللبناني".
وعن الخطر الامني الذي يتهدّده، قال النداف: "لا توجد لديّ ايّة معطيات عن تهديدات امنية لي ولكن عائلتي خائفة ونقلت مخاوفها الى اللواء طوني صليبا وهو اتخذ الإجراءات المناسبة".
كما اعلن انه "وصلتنا معلومات عن وجود مستوعبات تحتوي على مواد أسيدية خطرة وممكن أن تكون مسرطنة وراجعنا القضاء المختصّ وقدّمنا تقريرا في آخر العام الـ2019 وبعد انفجار المرفأ تولّت شركة المانية معالجة هذه الحاويات".
وعن عودته الى مهامه في المرفأ، قال: "أنا انتظر حاليا ما ستؤول إليه الأمور وأينما تواجدت سأعمل بنفس الطريقة وبنفس المستوى من التفاني "ورح إشتغل بضمير".
وختم النداف: "فخر لي أثناء تواجدي في السجن انّ اهالي ضحايا انفجار المرفأ قد دعموني وهذه كانت أكبر تعزية لي".
لمشاهدة الحلقة كاملة: