في موازاة محادثات دايفيد هيل في بيروت، كشف احد كبار المسؤولين لـ"الجمهورية"، انّ معظم اللقاءات التي اجراها سفراء وديبلوماسيون اجانب مع مستويات سياسية ورسمية في لبنان، شكّلت احراجاً كبيراً للجانب اللبناني.
ويشير المسؤول المذكور، الى انّ الكلام الديبلوماسي الذي قيل في تلك اللقاءات، خرج من التحفظ الذي كان يُعتمد مع بدايات الأزمة في لبنان، وصار يقول صراحة بالمسؤولية العامة للطبقة السياسية في ايصال لبنان الى ما هو اليه، وضرب استقراره الاقتصادي والمالي.
ويلفت المسؤول، الى انّ "ما يدعو الى الاسف، والخجل في آن معاً، انّ كل البعثات الديبلوماسية تنقل الينا كلاماً صادراً عن حكوماتها، يديننا على ما فعلناه ببلدنا، وهذا صحيح، اننا نسمع كلاماً يجعلنا نطأطئ رؤوسنا، ويجعلنا نخجل من ان ننظر في المرآة. والعديد من السفراء يعبّرون عن رغبة بلادهم في تقديم المساعدات الانسانية للبنان، الّا انّهم سرعان ما يتحدثون عن عائق امام تسريع هذه المساعدات، ويتمثل بـ"أن لا ثقة لنا بالسلطة الحاكمة في لبنان، فإن ارسلنا المساعدات عبر هذه السلطة، نخشى ان تُسرق، الّا اننا نأتمن جهة وحيدة على اي مساعدات قد تُرسل، هي الجيش اللبناني".
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا