أوضح الخبير المالي جهاد الحكيّم ان لبنان عُزل عن الأسواق المالية العالمية منذ تخلّفه عن دفع سندات اليورو بوند لكنه اعتبر أن هناك الكثير من المبالغة بالتهويل بأن المصارف المراسلة تُحجم عن التعامل مع لبنان، لافتا الى انه تمّ تأمين نسبة 3% لتلك المصارف وهذه الأموال هي حقيقة وتجيز التحويلات المالية من والى لبنان وبالتالي فإن احتمالية وفق هذه العمليات ضئيلة جدا.

وفي حديث الى صوت كل لبنان، أوضح الحكيّم اننا قد نواجه مشكلة في عملية استيراد المواد الغذائية والأدوية والمحروقات نتيجة نفاذ الأموال وليس بسبب وقف تعامل المصارف المراسلة مع لبنان.

الحكيم اعتبر ان الدولارات الموجودة لدى المصارف المراسلة كما احتياطي مصرف لبنان بالعملات الأجنبية تضمحل يوما بعد يوم، مشيرا الى ان سياسة الدعم التي كانت تنتهجها الدولة اللبنانية طيلة السنوات الماضية كانت خطيئة جسيمة لأن المواطن الذي هو بحاجة لهذا الدعم لم يستفد منها وقد أدت هذه السياسة الى تدهور سعر صرف الليرة بشكل دراماتيكي.