اعتبر رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي أن المبادرة الفرنسية انتهت وبات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يريد حكومة فقط بمعزل عن حجمها والشروط التي وضعت، مؤكدا في حديث لبرنامح لقاء الاحد عبر صوت كل لبنان أن القوة الواقعية في البلد هي حزب الله الذي يقف خلف الجميع ويضع الشروط التعجيزية لتشكيل الحكومة.
وأشار مخزومي الى ان موقف المملكة العربية السعودية واضح لجهة عدم دعم أي حكومة يتمثل فيها حزب الله وهي غير مرتاحة للتحركات المتعلقة بمشاورات التأليف، مشددا على انه بات على الرئيس المكلف سعد الحريري أن يقدم تشكيلته الحكومية لرئيس الجمهورية ليتضح للرأي العام من هو المعرقل الحقيقي.
مخزومي لفت الى ان الحديث عن عقوبات أوروبية غير مُجدٍ بدليل أنها لم تشمل جميع رموز المنظومة السياسية الذين عرقلوا التدقيق الجنائي والكابيتال كونترول وتنفيذ الإصلاحات، مشددا على ان الرئيس الحريري لم يقم بأي اصلاحات حتى اليوم وهو لم يطالب بتسليم قاتلي والده بل ذهب ليشكل معهم حكومة ولم يطالب أيضا بنزع سلاح حزب الله.
وأكد مخزومي ان المشكلة بشأن تشكيل الحكومة داخلية وهناك مزاعم ان الخارج يتدخل في التأليف بهدف تبرير فشل المسؤولين في لبنان.
مخزومي اعتبر انه لدى حزب الله مصلحة في ان تبقى حكومة حسان دياب بدل حكومة يكون وجوده فيها اقل، مشيرا الى انه لا يمكن القبول باستمرار عدم اتخاذ القرارات الملحة من قبل حكومة تصريف الاعمال.
وقال مخزومي ان الثورة لم تنته وما يجب المراهنة عليه هو التغيير عبر الانتخابات المقبلة، مستبعدا حصول انتخابات نيابية مبكرة أو تشكيل حكومة قريباً لأن مصلحة الطبقة الحاكمة تكمن في أن تشرف حكومة الرئيس حسان دياب على الانتخابات النيابية المقبلة.
واعتبر مخزومي أن غياب الرقابة وتهريب المواد المدعومة إلى الخارج أدى إلى استفحال الأزمتين الاقتصادية والاجتماعية فكانت الأسر الأكثر فقراً من أكبر المتضررين أمام جشع التجار والمحتكرين.
وأكد مخزومي أن التدقيق الجنائي سيحصل على الورق الا انه بالفعل لن يتم.