مُنع ربيع شنطف من ممارسة عمله الإعلامي في بيت الوسط، حُجبت كاميرته وكُتم صوته، لا لذنب ارتكبه إلا لانه تحمّل سنوات من القحط حين كان ينقل صوت تلفزيون المستقبل، قبل أن يُتخذ القرار باغلاقه وصرف موظفيه من دون دفع حقوقهم، وفوق كل الإحباط الذي عاشه ربيع بعدما صدّ الباب في وجهه وعدم تمكنه من تغطية المؤتمر الصحافي لوزير الخارجية المصري سامح شكري، لم يكتف انصار "تيار المستقبل" بذلك، فبدأ الذباب الالكتروني بشن هجوم على شنطف و"صوت بيروت انترناشونال" حاملة قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورأس الحربة في الهجوم على "حزب الله".
هجوم الذباب "الأزرق" الالكتروني، دفع موظفو مؤسسات "المستقبل" التي أغلقت أبوابها بعد صرف من خدمها لسنوات من دون ان تدفع حقوقهم، إلى رفع صرختهم التي لم تهمد يوماً، الا ان تصرّف بيت الوسط مع شنطف أعاد غرز جرحهم بسكين عدم الوفاء لما قدموه من تضحيات لمؤسسات شيّدها الرئيس رفيق الحريري ودمرها وريثه، سألوا عن حقوقهم التي ابتلعها الرئيس سعد الحريري، وعن الاتفاق الذي قضى بتقسيط مستحقاتهم على 25 شهراً أو دفعة، وكيف تآكلت قيمتها بعد ارغامهم على الموافقة على قبضها بالعملة اللبنانية وفق سعر الصرف الرسمي للدولار الواحد وهو 1515 ليرة لبنانية، على الرغم من أن العقود موقعة بالعملة الصعبة، وفوق كل ذلك الوعود لم تكن صادقة، والنتيجة مئات الموظفين محرومون من حقوقهم المادية.
أسئلة عدة توجه بها مصروفو مؤسسات الحريري، الذين اعتقدوا انهم يتمتعون بالأمان الوظيفي، لم يتوقعوا يوماً أن تصل الأمور إلى هنا، وأن يغتال الرئيس ومعه ما بناه، سألوا أين أموالنا؟ أين تعبنا؟ أين تعويضاتنا عن سنوات عمرنا التي عملنا خلالها بإخلاص ووفاء لنقابل بالصرف؟ كيف لنا أن نسامح من وضعنا في هكذا محنة لاسيما في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر فيها البلد، زمن تفشي فيروس كورونا والازمة الاقتصادية والمالية ومع اقتراب حلول شهر رمضان؟ منا من باع منزله وآخرون يعجزون عن دفع بدلات الايجار لا بل حتى عن تأمين لقمة عيش أبنائهم، وفوق كل هذا يقابل ربيع شنطف الذي خدم تلفزيون المستقبل وكان صوته لسنوات بالصرف من جديد لكن هذه المرة ليس من وظيفته بل من بيت يفترض ان يكون وسطياً، والسبب انه قرر استكمال مسيرته المهنية مع منصة هدفها الأول والاساسي إيصال صوت الناس.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا