أوضح عضو نقابة اصحاب المحطات جورج البركس في حديث الى "الوكالة الوطنية للاعلام" أن "الكثير من محطات الوقود في بيروت والاطراف رفعت خراطيمها لعدم توفر المحروقات لديها، بسبب تأخر مصرف لبنان عن تسديد فواتير اعتمادات البواخر والشركات المستوردة منذ مدة".
وذكر ان "بعض المحطات تعمل بشكل طبيعي لان الشركات التي تسلمها المحروقات وصلت بواخرها، فيما شركات اخرى لم تصل البواخر التابعة لها. كما هناك شركات لديها بواخر ما زالت في عرض البحر منذ أكثر من اسبوع لان مصرف لبنان اعطى موافقة مسبقة لها وتم فتح اعتمادات انما لم تسدد قيمة البضائع رغم ان الشركات المستوردة لهذه البواخر دفعت ثمنها كاملا الى مصرف لبنان 90% بالليرة اللبنانية و 10% بالدولار. إن مصرف لبنان يتأخر بالدفع للمورد الاجنبي، وهذا يحول دون تمكن البواخر من تفريغ حمولتها وبالتالي نفاد مخزون بعض الشركات".
وطمأن البركس الى أن "هذه المشكلة في طريقها الى الحل لأن مصرف لبنان سدد بالامس جزءا من الفواتير التابعة لبواخر فرغت حمولتها"، آملا "تسديد فواتير البواخر التي ما زالت في عرض البحر بين اليوم والغد بغية تزويد المحطات بالمحروقات"
وسأل: "لماذا لا يسدد مصرف لبنان الفواتير رغم إعلانه ان الاحتياطي لديه والبالغ 800 مليون دولار، يكفي حتى أواخر أيار المقبل؟".
وفي السياق, نفى "إقدام أصحاب المحطات على إقفال محطاتهم بانتظار صدور جدول الاسعار بدليل ان الجدول صدر اليوم"، موضحا انهم "يعانون كباقي الشعب اللبناني وليس في استطاعتهم الاستمرار على هذا النحو وقد يضطرون للتصعيد"، لافتا الى ان "الكلفة التشغيلية للمحطات هي بالدولار".
وفي الاطار, دعا المواطنين الى "عدم التهافت على المحطات منعا لتفاقم الازمة فالمخزون المتوفر فيها كاف لتلبية حاجات اكبر عدد من المواطنين"، مؤكدا ان "لا نقص في مادة البنزين بل أزمة في التوزيع".