محمد شقير
ضغطت فرنسا ممثلة بوزير خارجيتها جان إيف لودريان بـ«قوة» لتشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة، مستبقة انعقاد القمة الافتراضية لرؤساء دول الاتحاد الأوروبي، أمس (الاثنين)، عبر تقنية الفيديو، بمشاركة الرئيس الأميركي جو بايدن، بتكثيف اتصالاتها بأبرز المكونات اللبنانية المعنية بتشكيل الحكومة.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية بارزة أن لودريان الذي تزود بـ«جرعة زائدة» من رئيس بلاده إيمانويل ماكرون، تحدث مطولاً مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي تعول باريس على دوره لإخراج عملية تشكيل الحكومة من التأزم الذي يحاصرها.
وأكدت المصادر أن لودريان اختار الوقت المناسب لدخوله شخصياً على خط الاتصالات التي جاءت مع التحضيرات لانعقاد القمة الأوروبية، وقالت إنه رغب في وضع جميع القيادات السياسية أمام مسؤولياتهم.
إلى ذلك، قال بري في مستهل جلسة للبرلمان أمس أقر خلالها سلفة للكهرباء وقانون استرداد الأموال المتأتية من الفساد: «البلد كله في خطر، البلد كله تايتانك. هذا الكلام يحكى في الأوساط العالمية. لقد آن الأوان أن نستفيق لأنه في النهاية إذا ما غرقت السفينة لن يبقى أحد وسوف يغرق البلد، وإذا غرق سيغرق الجميع من دون استثناء».