لم تفضِ الحركة الدبلوماسية الواسعة سوى الى تأكيد المؤكد للسفراء، المعنية حكوماتهم بالأزمة اللبنانية.
وفي لقاء السفراء الأربعة، طرحت السفيرة الفرنسية آن غريو ــــ أكثر المحفّزين على عقده ــــ اقتراحاً يقضي بأن يتولّوا مناقشة موقف موحّد يُتفق عليه، وينبثق منهم، يُوجَّه الى حكوماتهم كي تتبنّاه. رحّبت السفيرة الأميركية دوروثي شيا والسفير الكويتي عبد العال قناعي به، وتحفّظ عنه السفير السعودي في لبنان وليد البخاري مسجلاً ملاحظة مفادها أنه يشاطرهم تشخيصهم المشكلة اللبنانية، والحاجة الى حكومة في أسرع وقت تخرج البلاد من مأزقها، وتباشر إصلاحات بنيوية فوراً، بيد أنه لا يوافقهم الرأي على اتخاذ موقف موحّد خشية تحوّله الى مبادرة في ذاتها ملزمة لدولته. في وقت لا تبدو فيه الرياض مستعدة للانضمام الى أي مبادرة حيال لبنان في الوقت الحاضر، ولا يعدو اهتمامها بالشأن اللبناني سوى إسداء النصح وتأكيد المواقف المعلنة سابقاً، بحسب ما ذكرت صحيفة "الأخبار". وقد أفضى ذلك الى خروج اجتماع السفراء بلا نتائج ملموسة سوى إسهابهم في المناقشة، واتفاقهم على الإدلاء بمواقف منسجمة في ما بينهم حيال القواسم المشتركة التي يقاربون بها الوضع اللبناني.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا