أكّد رئيس الرابطة المارونية والمجلس الإغترابي في بلجيكا المهندس مارون كرم أنّ "الازمة اللبنانية تسارعت في الايام الأخيرة مع مزيد من الانهيار لليرة، وبخاصة بعد زيارة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، والذي لم يتمكّن من تشكيل حكومة منذ استقالة حسان دياب اثر انفجار المرفأ في 4 اب".
وقال كرم: "فرنسا اليوم تحث الاتحاد الاوروبي على استقرار لبنان، وأطلقت منذ فترة الجهود الدولية الأخيرة لإخراج لبنان من أسوأ ازماته منذ الحرب الأهلية، لكنها للأسف فشلت حتى اللحظة في إقناع السياسيين اللبنانين لتشكيل حكومة".
واعتبر انه "بدل ان يتوحّدوا لتشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الاصلاحات المتوقعة ومن بعدها يأتي الدعم والمساعدات الدولية، "ما حدا باله بشي".
وأوضح أنّ "وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان، وعند وصوله اليوم إلى بروكسل لحضور اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قال: "تمنيت أن نتطرّق إلى قضية لبنان لأن هذا البلد في طور الانقسام. وتابع نحن نعلم أن الحلول موجودة إذ لبنان يحتاج إلى حكومة شاملة وعاملة وحكومة للعمل وتنفيذ الاصلاحات المطلوبة".
ويكمل لودريان وفق كرم: "الكل يعرف ماذا يفعل لكن المصالح الخاصة تعيقه، وبالتالي لا تستطيع اوروبا تجاهل هذه الازمة فعندما ينهار بلد ما يجب أن تكون اوروبا هناك".
وأشار كرم إلى انه "وفق ديبلوماسيين فرنسيين وغربيين وبعد شهر من الجمود، إن فرنسا مستعدّة الآن لمناقشة عقوبات محتملة على المستوى الأوروبي أو الفرنسي ضد كبار المسؤولين اللبنانيين حتى لو لم يتم تصوّر أي شيء في المستقبل القريب".
وتابع: "أريد أن نكون قادرين على مناقشة معًا حول الدوافع التي من شأنها أن تسمح لنا بالضغط على السلطات اللبنانية حتى تتحرك لأن اللبنانيين في حالة فوضى وانهيار تام".